الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

مضرب عن الطعام منذ 65 يوماً ..أسير فلسطيني يواجه خطر الموت

تاريخ النشر: 30 سبتمبر, 2020
التعليق على الصورة يمكن وضعه هنا ليظهر تحت الصورة في الخبر الرئيسي

التعليق على الصورة يمكن وضعه هنا ليظهر تحت الصورة في الخبر الرئيسي

أطلقت الطفلة الفلسطينية تقى نداء عاجلاً للعمل الجاد لإطلاق سراح والدها ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 65 يوماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقاله إدارياً دون محاكمة.

وقالت تقى في مقطع مصور، تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تحمل صورة والدها: “أريد أبي، ساعدوه ليخرج، يأخذني إلى المدرسة، ولكي يأكل”.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية الأخرس في 27 يوليو/تموز الماضي، وحولته للاعتقال الإداري مدة أربعة شهور.

والأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر، بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، ومحتجز في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، وهو أب لستة أبناء، اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات في سنوات (1989، 2004، 2009، 2018)، وأمضى ما مجموعه 62 شهراً في الاعتقال.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، قدري أبو بكر، إن الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس في وضع صحي صعب، إذ يرفض تناول المدعمات، ويطالب بالإفراج الفوري عنه.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تتجاوب بعد مع مطلب الأسير، وتراوغ لكسر إضرابه عبر اقتراح بـ”تجميد حكمه الإداري”.

وأضاف المسؤول الفلسطيني موضحاً أسباب رفض الأخرس للطرح الإسرائيلي: “قرار التجميد يعني أنه يمكن إعادة الحكم السابق بعد كسر الإضراب، وهو ما يرفضه الأسير الأخرس”.

ونشر نادي الأسير الفلسطيني على صفحته في فيسبوك فيديو للأسير ماهر الأخرس، وجه خلاله رسالة أكد فيها استمراره في الإضراب عن الطعام حتى الحرية أو الموت.

وقالت تغريد الأخرس زوجة الأسير: إن “ماهر يمر في منحنى خطير يهدد حياته”، موضحة أن وضعه الصحي “خطير جداً، ولا يستطيع الوقوف، لديه أوجاع شديدة خاصة في الرأس، ويصاب بغيبوبة متقطعة”.

ولفتت إلى أن زوجها خسر نحو 25 كيلوغراماً من وزنه، مؤكدة وجود مخاوف حقيقية على حياة زوجها.

وتابعت: “في كل لحظة نخشى من سماع خبر استشهاده، نعيش في رعب مستمر، تمر اللحظات كأنها ساعات”.

واتهمت الأخرس سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمحاولة قتل زوجها قصداً، “عبر رفضها التجاوب مع مطالبه العادلة، وأنهم يسعون لإصابة أعضاء رئيسية في جسده بضرر دائم”، وقالت: “لا يريد الأسير سوى حريته، يُعتقل دون تهمة ودون سبب”.

ووجهت الأخرس نداء لكل الأحرار في العالم للعمل والضغط على إسرائيل، للإفراج عن زوجها. وأضافت: “حُوّل ماهر منذ اعتقاله للاعتقال الإداري دون تهمة ولا سبب، كأنه انتقام فقط”.

ولم تستطع العائلة التواصل مع الأسير، وتستقي معلوماتها من محاميه فقط.

والاعتقال الإداري قرار حبس دون محاكمة تقره المخابرات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية، لمدة تتراوح بين شهر وستة أشهر، ويتم إقراره بناء على “معلومات سرية أمنية” بحق المعتقل. وعادة ما تمدد سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري مرات عديدة، بذريعة أن المعتقل “يعرّض أمن إسرائيل للخطر”.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4500 فلسطيني، بينهم 41 سيدة، و140 قاصراً، و340 معتقلاً إدارياً، بحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى. ويضطر المعتقلون إدارياً إلى الإضراب عن الطعام، بهدف إجبار إسرائيل على إطلاق سراحهم.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع