كشف تحقيق لمركز “بتسيلم” الإسرائيلي لحقوق الإنسان عن أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية ازداد بنسبة 222% منذ عام 2000.

وحسب التحقيق الذي نشره في تقرير خاص، فإن ذلك تم بتشجيع رسمي وغير رسمي لليهود بالانتقال للعيش في المستوطنات مقابل مزايا وحوافز وتسهيلات كثيرة وتطوير مشاريع مالية داخلها وفي محيطها، وهو ما مكن عائلات يهودية ذات دخل منخفض من شراء منازل فيها.

وحسب آخر إحصائية فإن عدد المستوطنين يبلغ الآن 441 ألفا و619 مستوطنا، وهو رقم لا يشمل المستوطنين في منطقة القدس الشرقية المحتلة، الذين يتجاوز عددهم ثلاثمائة ألف مستوطن.

وحسب التحقيق، فإن عدد المستوطنين ازداد في عام 2019 بنسبة 3.2%، في وقت لم يزدد فيه معدل النمو السكاني في إسرائيل عن 1.9% لعام نفسه.

وحذر التحقيق من مشاريع أعدتها السلطات لتعزيز تكتلين استيطانيين في منطقة مستوطنات غوش عتسيون بين الخليل وبيت لحم ووسط الضفة الغربية بين نابلس ورام الله، وإضافة عشرات آلاف المستوطنين إليهما.

وقال المركز إن لتلك المخططات أهدافا أخطر وأبعد من زيادة عدد المستوطنين، من ضمنها سيطرة الكتلتين على الطرق الرئيسية الطويلة وخطوط العرض في المنطقة، ومن شأن ذلك تقسيم الكتلة الجنوبية والتواصل الجغرافي للمساحة الفلسطينية بين بيت لحم والخليل، وسيطرة الكتلة الاستيطانية وسط الضفة الغربية على أخصب الأراضي الزراعية وأحواض المياه الجوفية.