رحبت منظمة العفو الدولية بالحكم الصادر أمس الثلاثاء من القضاء الدولي والقاضي بالسجن مدى الحياة على القائد العسكري السابق لصرب البوسنة، راتكو ملاديتش. ووصفته بأنه يوم تاريخي للعدالة.

وقالت آلية المحاكم الجنائية الدولية التي مقرها في لاهاي إن “غرفة الاستئناف تؤكد عقوبة السجن مدى الحياة بحق ملاديتش”، رافضة بذلك جميع الأسانيد التي ارتكز عليها طعنه على حكم محكمة أدنى درجة.

ووصفت منظمة العفو الدولية قرار المحكمة بأنه “لحظة تاريخية تنتهي بعقود من البحث عن العدالة لعشرات الآلاف من ضحايا النزاع المسلح في البوسنة والهرسك”.

وأدين ملاديتش عام 2017 في تهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب؛ منها إرهاب سكان العاصمة البوسنية (سراييفو) خلال حصار دام 43 شهرا، وقتل أكثر من 8 آلاف رجل وصبي مسلم في بلدة سربرنيتسا (شرق البوسنة) عام 1995.

وأدانته المحكمة وأمرت بسجنه مدى الحياة؛ لكنه طعن على حكمي الإدانة والسجن.

وبحسب العفو الدولية فإن “هذا الحكم يبعث برسالة قوية في جميع أنحاء العالم مفادها أن الإفلات من العقاب لا يمكن أن يتم”.

وقاد ملاديتش (78 عاما) قوات صرب البوسنة خلال الحرب التي دارت رحاها من 1992 إلى 1995.

ورحّبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالحكم. ورأت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية، ميشيل باشليه، أن الحكم “يشير إلى تصميم القضاء الدولي على المحاسبة مهما استغرق الأمر من وقت، وفي حالة ملاديتش، فقد مضى نحو ثلاثة عقود على جرائمه الشنيعة”.

من جهته، أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالحكم “التاريخي” مشيراً إلى أنه “يُظهر أن من يرتكبون جرائم فظيعة سيحاسبون فعلا على ما قاموا به”.