الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

ضرب واعتقال وتعطيش.. الهجرة تحت اعتداءات المستوطنين

تاريخ النشر: 3 أغسطس, 2022
سكان مخيم

سكان مخيم "رأس التين" يقولون إنهم أجبروا على ترك مكان سكنهم بعد تعرضهم لاعتداءات المستوطنين (الأناضول)

أجبر نحو 120 فلسطينيا، على الرحيل من مساكنهم، جراء اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، في بادية رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

ويقول السكان الذين كانوا يقيمون في تجمع يُطلق عليه اسم “رأس التين”، القريب من بلدة المغيّر، والواقع على السفوح الشرقية لجبال رام الله المطلة على غور الأردن، إنهم أجبروا على ترك مكان سكنهم بعد تعرضهم لاعتداءات المستوطنين.

وتسكن تلك العائلات اليوم بعد أن هجرت مساكنها، بالقرب من بلدتي أبو فلاح، وكفر مالك، قرب رام الله، في منطقة جبلية لا تتناسب مع طبيعة عيشهم، حيث يعتمدون على تربية الأغنام، ورعيها.

ويقول مختار التجمع، أحمد كعابنة (60 عاما)، إن عائلات التجمع تعرضت على مدار الأشهر الأخيرة لاعتداءات المستوطنين وبحماية من الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: “تعرضنا لاقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين، وتم تكسير المركبات، وقطع أنابيب المياه، اعتدوا على الأبناء، ومُنعنا من رعي المواشي”.

وتابع “آخر اعتداء تم بحق إحدى العائلات، حيث ضرب المستوطنون كل العائلة، بما فيهم النساء والأطفال، ما تسبب بإصابة سيدة بجراح خطيرة، أدخلت على إثرها للعلاج في المستشفى لنحو ثلاثة أسابيع”.

وذكر أن مجموعات من المستوطنين يقتحمون التجمعات البدوية ويستفزون السكان، ويعتدون عليهم.

وقال: “إذا ما اعترضت على تصرفاتهم تتعرض للضرب وحتى الاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وتابع: “بتنا غير آمنين على عائلاتنا، وأموالنا، ولا توجد أي حماية”.

وبيّن أنه قدم الكثير من الشكاوى للشرطة والجيش الإسرائيليَين حول اعتداءات المستوطنين إبان سكنهم في “رأس التين”، ولكن “دون جدوى”.

واتهم كعابنة السلطات الإسرائيلية بإطلاق العنان للمستوطنين لتنفيذ مشاريع استيطانية، تقوم على طرد السكان من أراضيهم.

ويعتمد السكان في حياتهم على تربية الموشي. ويقول مختار التجمع إن “مصدر رزقهم مهدد بفعل المستوطنين”.

وقال كعابنة، إن “البدو يتعرضون لعملية تهجير صامتة بعيدا عن الإعلام”.

وذكر أن السلطات الإسرائيلية تصادر ممتلكاتهم، وتهدم مساكنهم، بدعوى البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة “ج” التي تشكّل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.

ولا تمتلك التجمعات البدوية، بما فيها منطقة رأس التين التي تم تهجير سكانها، خدمات كالكهرباء والماء والصرف الصحي.

وينقل السكان المياه عبر صهاريج، في حين ينيرون بيوتهم بكهرباء عبر الطاقة الشمسية.

ويتعرض تجمع بدوي آخر، قريب من رأس التين، يدعى “القَبَون” لاعتداءات من المستوطنين.

وفي هذا الصدد يعبّر بركات أبو أرْشيّد (42 عاما) أحد سكان “القَبَون”، عن مخاوفه من تنفيذ المستوطنين اعتداءات بحق عائلته.

ويقول أرْشيّد إن “العائلات تتعرض لاعتداءات من قبل المستوطنين، وبحماية من الجيش الإسرائيلي، وإن مصيرهم قد يكون مثل تجمع رأس التين”.

وأضاف: “لا يوجد أمان، في أي لحظة يأتي المستوطن ويعتدي على السكان، ويخرّب ويفعل ما يشاء، لا يوجد من يحاسبه”.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع