نددت شبكة الجزيرة الإعلامية أمس الثلاثاء بتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مراسلها إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر في رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكدت الشبكة في بيان أن هذا الاستهداف “يعد جريمة مكتملة الأركان تضاف إلى جرائم إسرائيل بحق الصحفيين، وحلقة جديدة ضمن سلسلة استهداف جيش الاحتلال المتعمد لطواقم الجزيرة ومراسليها في فلسطين”.

وشددت الشبكة على أن هذا الاستهداف “يأتي لترهيب الصحفيين وتخويفهم ومنعهم من نقل الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في غزة”.

وجددت مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن الصحفيين وأحرار العالم باتخاذ إجراءات فورية لحماية الصحفيين في القطاع، ومحاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر قد أصيبا في وقت سابق أمس الثلاثاء بجروح خطيرة إثر استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة ميراج شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه الزميلين في استهداف مباشر، مما أدى بشكل فوري إلى بتر ساق الزميل إسماعيل أبو عمر اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، كما أصيب في مختلف أنحاء جسده بجروح خطيرة نتيجة شظايا الصاروخ.

وأضاف الشرافي أن المصور أحمد مطر أصيب في إحدى يديه إصابة بالغة، فضلا عن جروح في باقي أنحاء جسده.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه الجزيرة حالة الزميلين فور استهدافهما من قبل المسيّرة الإسرائيلية، وتظهر ارتداءهما السترتين الواقيتين وعليهما علامة الصحافة بشكل واضح لا يمكن أن تخطئهما العين المجردة، فضلا عن كاميرات الرصد والتصوير.