كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن احتجاز عشرة مهاجرين غير نظاميين في معسكر غوانتانامو في كوبا، وقالت إنهم “يشكلون تهديدا كبيرا”.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في وقت لاحق أن الأمر يتعلق بعشرة مهاجرين “أعضاء في عصابة عابرة للحدود تدعى ترين دي أراغو”.

وجاء في بيان للبنتاغون أن هؤلاء الأفراد العشرة يتم إيواؤهم حاليا في مرافق احتجاز شاغرة، ووصفهم بأنهم “أجانب غير نظاميين”.

وأشارت الوزارة إلى أن سلطات الهجرة والجمارك الأميركية تتّخذ هذا الإجراء “لضمان الاحتجاز الآمن لهؤلاء الأفراد بانتظار نقلهم إلى بلدهم الأصلي أو أي وجهة مناسبة أخرى”.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسبوع الماضي وزارتي الدفاع والأمن الداخلي بإعداد مركز لاستقبال 30 ألف شخص داخل معتقل غوانتنامو.

وافتتح غوانتنامو عام 2002 داخل قاعدة عسكرية أميركية في جزيرة كوبا، في إطار سياسة “الحرب على الإرهاب” بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وتطالب العديد من المنظمات الحقوقية إغلاق السجن السيئ السمعة بعد توثيق ظروف الاعتقال الشديدة القسوة وأشكال التعذيب التي تُمارس على السجناء.

وأطلقت إدارة ترمب ما وصفتها بأنها حملة كبيرة لمكافحة الهجرة غير النظامية بما يشمل دهم واعتقال مهاجرين وترحيلهم في طائرات عسكرية.

ووقع ترمب أول قانون منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، ينص على مناهضة الهجرة ويجيز الاحتجاز التلقائي للأشخاص في وضع غير نظامي إذا تم اتهامهم أو محاكمتهم بارتكاب جرائم أو مخالفات معينة.

وجعل الرئيس الأميركي القضية أولوية على الساحة الدولية أيضا، مهدّدا كولومبيا بفرض عقوبات ورسوم جمركية ردا على إصدار رئيس البلاد أمرا بإعادة طائرتين عسكريتين أميركيتين كانتا تقلّان مهاجرين تم ترحيلهم.