وكالات
استهدف الاتحاد الأوروبي عملاء في المخابرات العسكرية الروسية بأول حزمة عقوبات على الإطلاق لتنفيذهم هجمات “هجينة” تهدف إلى زعزعة استقرار أوروبا، بما في ذلك عبر المعلومات المضللة والهجمات الإلكترونية وإشعال حرائق متعمدة.
وشملت العقوبات 16 شخصا وثلاثة كيانات بما في ذلك “الوحدة 29155″ التابعة لمديرية المخابرات الرئيسية في روسيا والتي اتُّهمت بـ”التورط في اغتيالات في الخارج وبأنشطة مزعزعة للاستقرار مثل التفجيرات والهجمات الإلكترونية في أنحاء أوروبا”.
وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي” هذه الإجراءات جاءت ردا على الأعمال الشريرة لروسيا وعدم احترامها للنظام الدولي القائم على القواعد والقانون الدولي”.
وأضاف البيان أن الذين تستهدفهم العقوبات” هم الذين يقوضون القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وأمنها واستقرارها واستقلالها ووحدتها، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والدول الثالثة (غير العضوة بالاتحاد الأوروبي) من خلال أنشطة هجينة من أنواع متعددة”.
وتهدف الإجراءات الاقتصادية الجديدة للحد من التحايل على العقوبات الأوروبية المفروضة بالفعل.
وقالت مفوضة الخدمات المالية ماريا لويس ألبوكيركيه ” مع كل جولة من العقوبات، نقوم بتحسين الكفاءة ونقضي على الفجوات، وسوف نستمر في القيام بذلك ضمن التزامنا الراسخ لدعم أوكرانيا وشعبها”.
ويأتي تبني الوزراء للعقوبات رسميا في أعقاب اتفاق توصل إليه السفراء الأوروبيون الأسبوع الماضي.
كما تم إضافة 52 سفينة لقائمة السفن التي يشتبه في أنها تعد جزءا من ما يطلق عليه ” أسطول الظل ” الروسي الذي يضم ناقلات نفط، كما أنها ممنوعة من الحصول على مجموعة واسعة من الخدمات ودخول موانئ.
وجاء في بيان صحفي ” تم التوصل إلي أن هذه السفن مشاركة في ممارسات شحن عالية الخطورة حيث تقوم بنقل النفط أو المنتجات النفطية الروسية وإيصال الأسلحة وسرقة الحبوب أو دعم قطاع الطاقة الروسي”.
وأضاف الاتحاد الأوروبي أنه تم استهداف 32 شركة بعقوبات تتعلق بالتصدير ” لمساهمتها في التعزيز التكنولوجي لقطاع الدفاع والأمن بروسيا”.
كما تم تجميد أصول 84 فردا وكيانا آخرين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى فرض حظر على السفر ” لارتكابهم أعمالا تقوض الوحدة الإقليمية وسيادة واستقلال أوكرانيا”.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني اندري سيبيها على أهمية حزمة العقوبات الجديدة.
وحث سيبيها عبر منصة أكس، موجها حديثه لنظرائه الأوروبيين عبر رابط فيديو على ” استمرار الضغط على موسكو، وزيادة تكلفة الحرب على المعتدي وتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا”.
وكان من المقرر أن يستعرض سيبيها مستجدات الوضع على أرض المعركة، في ظل تصاعد الحديث بشأن مشاركة أوروبية في مهمة حفظ سلام محتملة.
مع ذلك، نفت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاياك الاس وجود أي خطط محددة لدى وصولها إلى الاجتماع.
وقالت” أولا يجب أن يكون هناك سلام من أجل إرسال قوات حفظ سلام. وروسيا لا تريد السلام”.
وتشمل قائمة المستهدفين من العقوبات وحدة الاستخبارات العسكرية الروسية ” المعروف مشاركتها في عمليات اغتيال أجنبية والقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار مثل التفجير والهجمات السيبرانية في أنحاء أوروبا”.
كما تستهدف الإجراءات الجديدة عدة أفراد” قاموا بدور مهم في عملية استخباراتية روسية ضد الاستخبارات الاتحادية الألمانية ، تم من خلالها تمرير معلومات سرية لجهاز الأمن الاتحادي الروسي”.
كما تتضمن الإجراءات العقابية تجميد أصول في الاتحاد الأوروبي وحظرا على السفر.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع