قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، اليوم الاثنين، إن قرار العديد من الدول الأوروبية بتعليق عملية اللجوء للمواطنين السوريين يأتي كتطور “مثير للقلق” بالنسبة للمفوضية.
وأضافت مانتو، في بث مباشر نقلته وكالة رويترز، أن الوضع الاقتصادي في سوريا “متدهور للغاية” حيث يكافح الناس من أجل الحصول على سبل العيش وتلقي الدعم.
وأشارت إلى أن نسبة 90 بالمائة من الناس تعتمد على المساعدات الإنسانية. وذكرت مانتو أن الزلزال المدمر في سوريا وتركيا في المنطقة العام الماضي أيضًا، أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية.
ورأت المسؤولة الأممية أنه يجب على الدول الأوروبية تعليق عملية اتخاذ القرار بشأن طلبات اللجوء للسوريين إلى أن يستقر الوضع أو تتضح الصورة بشكل أفضل فيما يتعلق بحقوق الإنسان والوضع الأمني في البلاد.
وشددت على ضرورة احتفاظ طالبي اللجوء السوريين بنفس الحقوق التي يتمتع بها طالبو اللجوء الآخرون. وأكدت أن أي شخص، سواء كان سوريا أو من جنسية أخرى، يحتاج إلى الحماية الدولية، قادر على تقديم طلبه للحصول على هذه الحماية.
وعلى مدى العقد الماضي، لجأ حوالي 6 ملايين سوري إلى البلدان المجاورة جراء الصراع في البلاد، فيما استقر آخرون في أماكن أبعد، وخاصة في أوروبا.
وبعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد المخلوع، علقت دول بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك قراراتها بشأن طلبات اللجوء للسوريين.