دول أوربية تعلن عن تعليقها لطلبات اللجوء للسوريين
أعلنت ألمانيا والدنمارك والنروج والسويد تعليق درس طلبات اللجوء للسوريين، غداة سقوط نظام بشار الأسد.
وأعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا وقف البت بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين حتى إشعار آخر.
وذكرت وسائل الإعلام الألمانية، بأن مكتب الهجرة قرر تجميد جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين حالياً، حتى تتضح التطورات السياسية في سوريا التي خرجت من حرب استمرت 13 عاما.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنّ القرار أثر على 47 ألف و270 طلب لجوء قيد الدراسة. وما يزال الجدل السياسي في ألمانيا مستمراً حول بقاء اللاجئين السوريين في البلاد أو إعادتهم إلى وطنهم.
وعبّر بعض السياسيين من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عن تأييدهم لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
في المقابل، دعا سياسيون من حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى التعامل بحذر مع الوضع بسبب حالة عدم الاستقرار السائدة في سوريا.
وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
كما جاء في بيان أن اللجنة الدنماركية لدرس طلبات اللاجئين “قررت تعليق النظر في الملفات المتعلقة بالقادمين من سوريا بسبب الوضع غير المستقر في البلاد بعد سقوط نظام الأسد”.
وقالت إن القرار يشمل حاليا 69 حالة.
وأضافت أنها “قررت أيضا تأجيل الموعد النهائي لمغادرة الأشخاص الذين سيرحلون إلى سوريا” ويشمل 50 فردا.
وفي صيف 2020، أصبحت الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعيد النظر في مئات من ملفات اللاجئين السوريين نظرا إلى أن “الوضع الحالي في دمشق لم يعد يبرر الحصول على اذن اقامة أو تمديده”.
وتتبع الدنمارك سياسة استقبال صارمة بهدف معلن هو “صفر طالب لجوء”. وتشجع العودة الطوعية للسوريين وتصدر تصاريح إقامة موقتة منذ عام 2015.
بدورها، قررت النروج أيضا تعليق النظر في ملفات اللاجئين السوريين بانتظار استقرار الأوضاع.
وكتبت ادارة الهجرة النروجية في بيان “لا يزال الوضع في البلاد غير واضح ولم يحسم بعد”.
ويعني تعليق درس الملفات أن إدارة الهجرة “لن ترفض أو توافق على طلبات اللجوء المقدمة من سوريين طلبوا اللجوء في النروج حاليا” على ما ذكرت المنظمة بدون كشف عدد الملفات المعنية.
تلقت النروج 1933 طلب لجوء من سوريين منذ بداية العام.
من جهتها أعلنت السلطات السويدية الاثنين أنها ستعلق درس طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين سوريين وترحيلهم غداة سقوط نظام الأسد في سوريا.
وقال كارل بيكسيليوس المسؤول عن الشؤون القانونية في وكالة الهجرة الوطنية السويدية في بيان “نظرا إلى الوضع من غير الممكن تقييم دوافع الحماية حاليا”.
وأضاف المسؤول السويدي “في سوريا الوضع هش والأحداث الأخيرة تثير العديد من القضايا القانونية التي تستلزم دراسة معمقة. وكان اتخذ قرار مماثل مع استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان عام 2021”.
ودعا زعيم الديمقراطيين في السويد (يمين متطرف) جيمي أكيسون الذي يدعم حزبه الائتلاف الحكومي، إلى رحيل اللاجئين السوريين.
وسيتخذ القرار الرسمي في هذا الخصوص الثلاثاء.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها أسباب إنسانية.
.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع