الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

انتقاد وسخرية من تصويت ألماني على حظر استخدام “المثلث الأحمر”

تاريخ النشر: 7 يوليو, 2024
النشطاء رأوا أن الحظر يكشف زيف الدول التي تدّعي حرية التعبير والديمقراطية (ناشطون)

النشطاء رأوا أن الحظر يكشف زيف الدول التي تدّعي حرية التعبير والديمقراطية (ناشطون)

تفاعل ناشطون عبر منصات التواصل العربية والأجنبية مع تصويت مجلس النواب في برلين لصالح حظر رمز المثلث الأحمر الموجه للأسفل، الذي تستخدمه كتائب القسام لتحديد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المستهدفة بغزة في مقاطع الفيديو.

ووفقًا لموقع “فيلت” فإن مجلس نواب برلين أقر حظر رمز المثلث الأحمر المقلوب بأغلبية الأصوات، ودعا مجلس الشيوخ إلى إقرار هذا الحظر والعمل على تنفيذه في جميع أنحاء ألمانيا، لضمان عدم استخدام هذا الرمز في السياقات العامة المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.

وصوَّت على مشروع القرار حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب البديل من أجل ألمانيا، بينما امتنع عن التصويت عليه حزبا الخضر واليسار.

وانتقد الناشطون بشدة القرار الذي يؤكد بحسبهم على دعم البرلمان الألماني للاحتلال الإسرائيلي ورفضه كل أشكال الدعم والإسناد لفكرة المقاومة الفلسطينية، أو التضامن معها حتى بالرموز التعبيرية الخالية من الكلمات.

ولم تخل تفاعلات الناشطين من السخرية على القرار، الذي اعتبره البعض مبالغاً فيه لإظهار الرفض تجاه كافة صور وأشكال التعبير عن التضامن مع فئات أو أفكار معينة، خاصة أن الرمز لا يشكل أي خطر أو ضرر يمس بالدولة، كما أنه يكشف زيف الدول التي تدّعي حرية التعبير والديمقراطية.

وتساءل البعض باستهزاء: ماذا عن المثلث الأصفر والأزرق الذي تستخدمه بقية فصائل المقاومة للغرض نفسه خلال العمليات ضد جنود الاحتلال في قطاع غزة؟

بينما رأى آخرون أن هذا القرار يشكل برهاناً على قوة وتأثير المقاومة وفكرة النضال ضد الاحتلال، مشيرين إلى أن هذه القرارات لن تضعف ولن تؤثر على المقاومة ولا على المناصرين لها بأي شيء.

وعقب ناشط إسباني على القرار بسخرية قائلاً: “مجلس النواب الألماني حظر استخدام المثلث الأحمر المناهض للفاشية والذي أصبح رمزا للمقاومة الفلسطينية. ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على القرار، فما هي الخطوة التالية؟: حظر استهلاك البطيخ في ألمانيا؟”.

وكتب المؤثر الفرنسي أرنو برتراند: “ذروة المفارقة أنه خلال الحرب العالمية الثانية، كان المثلث الأحمر هو الشارة التي يميز بها السجناء السياسيون في معسكرات الاعتقال النازية، والآن في عام 2024 تجعلها ألمانيا مرة أخرى رمزًا لحظر الخطاب السياسي”.

فيما علق ناشط إسباني آخر بأن ألمانيا “على وشك حظر رمز تعبيري. سيتم حظر المثلث الأحمر الذي يرمز للدفاع عن غزة ضد إسرائيل الإرهابية في الأماكن العامة ووسائل التواصل الاجتماعي وفي أي وسيلة إعلامية، وقريبًا سيحظر علم فلسطين أيضاً”.

وعلق الصحفي القطري جابر الحرمي بالقول إن “ألمانيا تخلق لها عداوة غير مبررة في العالم العربي والإسلامي.. يظهر أن الصهاينة متمكنون من مفاصل الدولة الألمانية.. بعد أن جعلت الاعتراف بدولة “إسرائيل” شرطا للحصول على جنسيتها.. تمنع اليوم استخدام المثلث الأحمر”.

ونشر اليمني أحمد علي: “#ألمانيا تحظر استخدام #المثلث_الأحمر الذي تستخدمه #القسام يجدر بـ #اليمن حظر مرورهم بالبحر الأحمر! الأمر يذكرنا بضرورة مقاطعتهم ومقاطعة بضائعهم! فلو كانت لنا بضائع لقاطعوها.. وقد وصلوا لمقاطعة ما يمت إلينا بصلة حتى ولو كان مثلث”.

وكتب حساب الرادع المغربي: “حين تقوم دولة أوروبية مثل ألمانيا بالتصويت في البرلمان على منع المثلث الأحمر، فاعلم أن دعاية وإعلام ومناصري المقاومة الفلسطينية كبير جدًا يتجاوز الشرق الأوسط هذا التأثير لا تستطيع تحقيقه إسرائيل ولا أنظمة الاستبداد في المنطقة بكل مواردها وما تشتريه من ذباب”.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع