اتهمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إسرائيل بالتسبب في نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة، خلال عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل نحو 10 أيام.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة، أديل خضر، إن تصعيد الأعمال العدائية الإسرائيلية في رفح وجميع أنحاء قطاع غزة، أدى إلى تعميق معاناة مئات الآلاف من الأطفال الذين عانوا كابوسًا متواصلًا طوال الـ218 يوما الماضية.
وأضافت “لا يمكننا قبول بث معاناتهم على الهواء مباشرة، كأضرار ثانوية في نزاع لم يختاروه أبدًا”.
وأوضحت المديرة الإقليمية لليونيسف أنه في الأسبوع الماضي (6 مايو/أيار)، بدأت العملية العسكرية التي طال الخوف من حدوثها في رفح، مما أدى إلى نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة مثل المواصي ودير البلح.
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه امتد القصف العنيف والعمليات البرية إلى شمال غزة، مخلفًا وراءه دمارًا كبيرًا في مناطق مثل مخيم جباليا للاجئين وبيت لاهيا، حيث أُجبر ما لا يقل عن 64 ألف شخص على الفرار من منازلهم المدمرة.
وشددت على أن المدنيين المنهكين بالفعل والذين يعانون سوء التغذية، ويواجهون العديد من الأحداث المؤلمة، يواجهون الآن المزيد من الموت والإصابة والنزوح بين أنقاض مجتمعاتهم.
وأكدت أديل أن العمليات الإنسانية التي تُعَد شريان الحياة الوحيد لجميع السكان في كل أنحاء القطاع أصبحت مهددة.
وأوضحت أنه منذ بدء “التصعيد الإسرائيلي” الأخير، تواجه يونيسف تحديات متزايدة لنقل أي مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن نقص الوقود لا يزال يمثل مشكلة حرجة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 114 ألف شهيد ومصاب معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع