قالت الحكومة الأميركية إنها حددت “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” ارتكبتها خمس وحدات عسكرية إسرائيلية قبل بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تصل فيها واشنطن إلى مثل هذا الاستنتاج بخصوص القوات الإسرائيلية، لكنها لم تمنع أيا من تلك الوحدات من تلقي المساعدة العسكرية.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحفيين إن إسرائيل “عالجت” الأمر فيما يتعلق بأربع وحدات بما يتفق مع القانون الأميركي الذي يحظر تقديم مساعدات للوحدات الأمنية التي
ترتكب مثل هذه الانتهاكات ولا تُقدم إلى العدالة.
وأضاف باتيل أن الوقائع المذكورة وقعت خارج غزة قبل اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكتوبر/تشرين الأول.
وتقول جماعات حقوقية إنها أبلغت وزارة الخارجية الأميركية عن وقائع تتعلق بوحدات إسرائيلية، تشمل القتل خارج نطاق القانون والتعذيب والإيذاء الجسدي، ومعظمها ارتكب بحق فلسطينيين في الضفة
الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وأحجم باتيل عن ذكر تفاصيل عن الانتهاكات التي نظر فيها المسؤولون الأميركيون، أو الوحدات الضالعة فيها، أو الإجراءات التصحيحية التي اتخذت. واكتفى بالقول إن أربعا من هذه الوحدات “عالجت الانتهاكات بشكل فعال”. وأضاف أنه فيما يتعلق بالوحدة الخامسة، فإن واشنطن لم تحدد بعد ما إذا كانت هناك معالجة كافية، مشيرا إلى أنها ما زالت تجري مناقشات مع إسرائيل.
ويُعتقد أن الوحدة الخامسة هي نتساح يهودا التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي شاركت في عام 2022 في مقتل عمر الأسد، وهو أميركي من أصل فلسطيني كان يبلغ من العمر 78 عاما.
وقال باتيل إن جميع الوحدات ما تزال مؤهلة للحصول على المساعدات الأميركية.
وتخضع أفعال الجيش الإسرائيلي لتدقيق متزايد إذ قتلت قواته نحو 34 و500 فلسطيني في غزة، وفقا للسلطات الصحية في القطاع، كثير منهم من النساء والأطفال، ودمرت البنية التحتية فيها، وأدى النقص الشديد في الغذاء إلى إثارة مخاوف من حدوث مجاعة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال في 19 أبريل/نيسان إنه اتخذ قرارات بشأن اتهامات بأن إسرائيل ارتكبت انتهاكات بعد أن ذكرت مؤسسة (برو بابليكا) المتخصصة في التحقيقات
الاستقصائية الصحفية أن مسؤولين بوزارة الخارجية أوصوا بعدم أهلية وحدات إسرائيلية لتلقي المساعدات الأميركية بموجب قانون ليهي، الذي صاغه السناتور الأميركي باتريك ليهي في أواخر التسعينيات.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع