دعت 43 منظمة حقوقية أطراف النزاع في اليمن، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، إلى إعطاء الأولوية لحماية الأطفال في محادثات السلام الجارية لضمان العدالة والمساءلة.
وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، سلطت المنظمات -وبينها هيومن رايتس ووتش- الضوء على الانتهاكات المستمرة ضد الأطفال اليمنيين، وحثت أطراف النزاع على اتخاذ موقف حازم للدفاع عن حقوق الأطفال اليمنيين، وتعزيزها، والاحتفاء بها.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش، إن أي اتفاق سلام مرتقب “يجب أن يضمن حماية الأطفال والمساءلة عن الانتهاكات العديدة ضدهم في السنوات التسع الماضية”.
ونسبت المنظمات في بيانها لـ”التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان” و”رصد لحقوق الإنسان” القول إنهما رصدتا 250 حالة انتهاك حقوقي جسيم ضد الأطفال اليمنيين من قبل أطراف النزاع، وُثّقت بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2023.
وشملت الحالات تجنيد الأطفال، والقتل، والتشويه، والهجمات على المدارس والمستشفيات، والاختطاف، والعنف الجنسي، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت المنظمات إن معظم الحالات الموثقة ارتكبها الحوثيون، المعروفون أيضا باسم “أنصار الله”، وهم سلطة الأمر الواقع في معظم أنحاء اليمن.
ومنذ أكثر من عام، يجري السعوديون والحوثيون مفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل، حيث أفاد بعض الصحفيين ووسائل الإعلام أن الصفقة قد تكون وشيكة بعد زيارة هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للرياض في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع