دعت منظمة العفو الدولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى محاسبة السلطات البنغالية على “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتدهور السريع في أوضاع حقوق الإنسان” قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في يناير/كانون الثاني 2024.

وقالت المنظمة إن الاستعراض الدوري الشامل الرابع لبنغلاديش يجري في وقت تواجه فيه مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات النقدية وزعماء المعارضة ومؤسسات الإعلام المستقلة والمجتمع المدني هجمات منهجية قبل الانتخابات الوطنية.

وقالت ليفيا ساكاردي، نائبة المدير الإقليمي لحملات جنوب آسيا بمنظمة العفو الدولية، إن هذا التقييم يمثل فرصة لتدقيق سجلات حقوق الإنسان في بنغلاديش ومحاسبة السلطات على انتهاكات حقوق الإنسان.

وبحسب المنظمة فإن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري استمرت في السنوات الخمس الماضية بوتيرة مثيرة للقلق.

وأوضحت المنظمة أنها قامت بالتحقيق في نمط واضح من الاختفاء القسري وتوثيقه، أعقبه عمليات إعدام خارج نطاق القضاء على يد قوة أمنية تدعى “كتيبة التدخل السريع”، التي ورد أنها قتلت ما لا يقل عن 466 شخصًا تحت ستار حملة لمكافحة المخدرات في عام 2018.

وحثت المنظمة الحكومة البنغالية على التصديق “فورا” على “اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري” وقبول طلب “فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي” القيام بزيارة رسمية إلى بنغلاديش.

كما دعت الحكومة إلى إجراء تحقيق “سريع وشامل وحيادي ومستقل وفعال وشفاف” في مزاعم الاختفاء القسري الموجهة ضد أعضاء وكالات إنفاذ القانون، ولا سيما قوة التدخل السريع.