الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

غضب ودعوات للتحقيق بالكونغو بعد مقتل العشرات في تفريق مظاهرة

تاريخ النشر: 3 سبتمبر, 2023
جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية يعتقل العشرات في تفريقه لمظاهرة مناهضة للأمم المتحدة (الفرنسية)<br />

جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية يعتقل العشرات في تفريقه لمظاهرة مناهضة للأمم المتحدة (الفرنسية)

أثار مقتل نحو 43 مدنيا، خلال تصدي جيش الكونغو الديمقراطية لمظاهرات مناهضة للأمم المتحدة في مدينة غوما شرقي البلاد، موجة غضب واستياء غبر المنصات، وسط دعوات أممية لإجراء تحقيق شامل.

وجرت المظاهرات أمام مقر بعثة منظمة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، والتي كانت تطالب برحيلها.

وقتل 43 شخص فيما اعتقل 185 آخرون خلال التصدي للتظاهرة، وفق بيان صحفي للسلطات الرسمية قدّمت فيه التعازي لأسر الضحايا، كما أعلنت فتح تحقيق.

وقدمت بعثة مونوسكو تعازيها لأسر الضحايا، فيما قالت في بيانٍ مقتضب عبر موقعها الرسمي: “تأسف بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية لأن المظاهرة غير المرخصة في غوما تسببت بخسائر فادحة في الأرواح”.

وتداول ناشطون مقطع فيديو قالوا إنه مصور حديثا لجثث القتلى التم تم تكديسها داخل شاحنة عسكرية بواسطة عدد من الجنود، بعد انتشار لقطة أخرى عبر مواقع التواصل لرجم ما قيل إنه شرطي بمدينة غوما شرقي الكونغو.

وتفاعل الغضب إلكترونيا إزاء الحادثة، ودون السياسي الكنغولي كلوديل أندريه لوبايا عبر منصة إكس قائلًا: “في ظل الصور الجديدة المتداولة التي لم ينفها أي مصدر رسمي، لم يعد هناك أي شك، المدبر هو الدولة والراعي والقاتل والمذنب”.

بينما رد آخر على رجم شرطي حتى الموت قائلًا: “هؤلاء المتوحشون ارتكبوا عملًا مشينًا ودفعوا عناصر الجيش لارتكاب خطأ جسيم أرجو أن تتم محاسبة المسؤولين كافة على فعلتهم هذه”.

بينما استنكر أحد المدونين بيان البعثة قائلًا: بعد المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 50 شخصًا خلال مظاهرة، هل يمكن لبعثة تابعة للأمم المتحدة في دولة أوروبية أن تصدر مثل هذا البيان غير اللائق؟ هل تصر على أن المظاهرة كانت غير مرخصة لتبرير المجزرة؟ هل نحن حيوانات؟”.

من جهته، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن “قلقه البالغ” بشأن مقتل 43 شخصًا على الأقل -بمن فيهم الشرطي- خلال المظاهرات التي انطلقت شرقي الكونغو، الأربعاء.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب إن “المعلومات تشير إلى أن عدد القتلى قد يكون أكبر من العدد المذكور”.

وأشارت إلى أن المظاهرات كانت ضد “بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام والقوة الإقليمية للجنة دول شرق أفريقيا، ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية”.

بينما دعت شامداساني لإجراء تحقيق شامل وفعال ومحايد في الحادثة، وأشارت عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة “مثل هذا التحقيق يجب أن يدرس بشكل شامل استخدام القوة من قبل قوات الأمن، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بغض النظر عن انتماءاتهم”.

وأضافت: “جميع الناس يجب أن يتمتعوا بالحق في التعبير عن أنفسهم بشكل حر والتجمع السلمي، حتى إذا كان ذلك للتظاهر ضد الأمم المتحدة أو غيرها من الجهات، وعلى السلطات ضمان وتيسير حق التظاهر السلمي”.

https://twitter.com/luchaRDC/status/1697691540439626087

وظهر عدد من نواب مقاطعة شمال كيفو في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، طالبوا فيه الحكومة باتخاذ إجراءات احترازية تجاه السلطات الأمنية بالمقاطعات.

وقد افتتحت محاكمة عسكرية أمس الأول لنحو 143 شخص من منظمي المسيرة المناهضة لبعثة منظمة الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، بتهم تتعلق بـ”المشاركة في حركة تمرد” في ظل استمرار التحقيقات بالحادث.

https://twitter.com/StanysBujakera/status/1697554807177834883

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع