اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بممارسة “سياسة التعطيش” بحق الفلسطينيين، عبر تقليص كميات المياه المخصصة للمحافظات الفلسطينية. كما اتهمت فيه المجتمع الدولي “بالفشل في ضمان حقوق الإنسان الفلسطيني”.

ووفق أحدث معطيات للجهاز المركزي للإحصاء (حكومي)، فإن “حصة الفرد الفلسطيني من المياه أقل من المعدل الموصي به دوليا (100 لتر يوميا)، حيث بلغ نحو 86.3 لتراً من المياه يوميا خلال عام 2021”.

في المقابل، ذكر الجهاز أن الفرد الإسرائيلي يستهلك ثلاثة أضعاف الفلسطيني وتقدر حصته بنحو 300 لتر يوميا، مضيفا أن هذا المعدل يتضاعف للمستوطنين إلى أكثر من 7 أضعاف بالنسبة لاستهلاك الفرد الفلسطيني.

ودانت الوزارة “بأشد العبارات سياسة التعطيش التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقة”.

ورأت أن تلك السياسة “جزء لا يتجزأ من العقوبات الجماعية الدائمة التي يفرضها الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين، وامتداد لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني”.

وأضافت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تسرق مياه الشعب الفلسطيني وتقوم ببيعه القليل منها، بحيث تنعدم المياه أغلب أيام العام وتحديداً في فصل الصيف”.

وأشارت إلى أن إسرائيل قامت “بتخفيض كميات المياه المخصصة لعدد من المحافظات بشكل متعمد في ظل موجة الحر الأخيرة كما حصل في بيت لحم والخليل”.

وتابعت أن “الاحتلال يشن حربا تخريبية مفضوحة على مرافق شبكات المياه الفلسطينية كافة بما في ذلك هدم الآبار والخزانات والسدود، ومنع المواطنين الفلسطينيين من حفر المزيد من الآبار بحجة ربطها بالترخيص الذي لا يأتي عادةً”.

وفي مقابل تلك التضييقات، قالت السلطة الفلسطينية إن المستوطنين الإسرائيليين ينعمون بكميات ضخمة من المياه الفلسطينية تزيد عن حاجتهم وتتوفر لهم طيلة أيام العام (…) على حساب الحق الفلسطيني في المياه الفلسطينية.

وقالت إن استهلاك الفلسطيني من المياه 26 لتراً فقط في اليوم في التجمعات الرعوية بالأغوار الشمالية، وهو مقدار أقل بكثير من الحد الأدنى لمعيار منظمة الصحة العالمية.

ونقلت عن منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية قولها إن المستوطنين في الأغوار “يستهلكون ما بين 400 و700 لتر للفرد يومياً في المتوسط”.

وقالت السلطة إن “تعطيش الشعب الفلسطيني (…) يعكس فشلاً دولياً ذريعاً في إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا (…) وفي ضمان احترام الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني”.

وتعتمد فلسطين بشكل أساسي على المياه المستخرجة من المصادر الجوفية والسطحية كنهر الأردن، إضافة إلى تحلية المياه في غزة، لكن لا يستطيع الفلسطينيون استغلالها دون موافقة إسرائيلية، وفق جهاز الإحصاء الفلسطيني.