قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في أفغانستان إن معاملة طالبان للنساء والفتيات في أفغانستان يمكن أن ترقى إلى مستوى “الفصل العنصري بين الجنسين”.

وصرح ريتشارد بينيت للصحفيين في جنيف على هامش جلسات مجلس حقوق الإنسان بأن “التمييز الخطير والمنهجي والمؤسسي ضد النساء والفتيات يأتي في صميم أيديولوجية طالبان وحكمها، مما يثير مخاوف أيضا من احتمال أن تكون مسؤولة عن الفصل العنصري بين الجنسين”.

وتُعرِّف الأمم المتحدة الفصل العنصري بين الجنسين بأنه تمييز اقتصادي واجتماعي ضد الأفراد على أساس النوع أو الجنس.

وقال “أشرنا إلى الحاجة لمزيد من البحث فيما يتعلق بالفصل العنصري بين الجنسين، والذي لا يعد جريمة دولية في الوقت الحالي، لكنه قد يصبح كذلك”.

وأضاف “يبدو أنه إذا طبقنا تعريف الفصل العنصري، وهو في الوقت الحالي يتعلق بالعرق، على الوضع في أفغانستان واستخدمنا كلمة الجنس بدلا من العرق، فسيكون هناك مؤشرات قوية تشير إلى ذلك على ما يبدو”.

من ناحيته، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن حكومة طالبان تطبق الشريعة الإسلامية واتهم الأمم المتحدة والمؤسسات الغربية “بنشر الأكاذيب”.

وأضاف المتحدث في بيان أن “تقرير ريتشارد بينيت عن الوضع في أفغانستان جزء من نشر الأكاذيب هذا الذي لا يعكس الحقائق”.

وكان بينيت قد قال في تقرير يشمل الفترة من يوليو/تموز إلى ديسمبر كانون الأول 2022 إن معاملة طالبان للنساء والفتيات “قد ترقى إلى الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي، وهي جريمة ضد الإنسانية”.

وشدد بينيت مجددا على أن “هذا الحرمان الخطير للنساء والفتيات من الحقوق الأساسية وقيام السلطات الفعلية بتطبيق إجراءاتها التقييدية بشكل صارم قد يشكل جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي”.

وتقول سلطات طالبان إنها تحترم حقوق المرأة بما يتفق مع تفسيرها هي للشريعة الإسلامية.