انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، قرار حركة طالبان منع النساء الأفغانيات من العمل في المنظمة الدولية. ودعا إلى إلغاء القرار فورا، ووصفه بأنه “انتهاك غير مقبول لأبسط حقوق الإنسان”.
وأبلغت الأمم المتحدة نحو 3300 من موظفيها في أفغانستان، من بينهم نحو 400 امرأة، بعدم التواصل مع مكاتبهم حتى إشعار آخر لدواع أمنية. ولم يتأثر نحو 600 من العاملين في المنظمات الدولية في أفغانستان بالحظر.
وكتب غوتيريش على تويتر “منع النساء الأفغانيات من العمل في الأمم المتحدة في أفغانستان انتهاك غير مقبول لأبسط حقوق الإنسان”. وأضاف “أدعو طالبان لإلغاء هذا القرار على الفور”.
وقال دبلوماسيون إن من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا مغلقا يوم الجمعة لمناقشة الوضع في أفغانستان.
والتقى كبار مسؤولي الأمم المتحدة في كابل مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي يوم الأربعاء بعد أن أشارت سلطات طالبان يوم الثلاثاء إلى أنها ستفرض حظرا على عمل النساء الأفغانيات في المنظمة الدولية.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في أفغانستان رامز الأكبروف إن متقي أبلغهم أن الحظر توسيعٌ لأمر صدر في ديسمبر/كانون الأول يقضي بحظر عمل النساء الأفغانيات في جماعات الإغاثة.
ولدى سؤاله عما إذا كان الأمر يستحق بقاء الأمم المتحدة في ظل هذه القيود، قال “حتى لو كان ذلك سينقذ حياة طفل واحد، حتى لو كنا سنبني منزلا واحدا، حتى لو كان سيغير حياة شخص واحد، الأمر يستحق ذلك”.
وقال الأكبروف للصحفيين في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية يوم الأربعاء “لا يمكن التخلي عن شعب أفغانستان”.
وذكرت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة التي سافرت إلى أفغانستان في يناير/كانون الأول للاجتماع مع سلطات طالبان، للصحفيين يوم الأربعاء، أن دفع رواتب موظفات الأمم المتحدة الأفغانيات سيستمر ولن يتم استبدالهن برجال.
وأضافت “على الصعيد الشخصي، أنا غاضبة. أشعر بقلق شديد من حقيقة أنه في شهر رمضان … ما نحصل عليه من طالبان هو ضربة للتعاليم والمعتقدات الإسلامية”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستتأثر بالحظر وإنها “قلقة من العواقب الكارثية” لتنفيذه بالكامل على الشعب الأفغاني.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع