اتهمت محكمة عسكرية كاميرونية رجل الأعمال النافذ جان بيار أموغو بيلينغا بالتورط في خطف وتعذيب الصحفي الناشط في مكافحة الفساد “مارتينيز زوغو”.   

وتم توقيف أموغو بيلينغا المقرب من عدة وزراء ومسؤولين كبار في الدولة في السادس من فبراير/شباط ومثل أمام المحكمة العسكرية في العاصمة ياوندي، ثم وضع رهن الحبس الاحتياطي.

وأكد مصدر داخل المحكمة العسكرية فضل عدم الكشف عن هويته، هذه المعلومات لوكالة الصحافة الفرنسية. ورفضت السلطات الرد بخصوص متهمين آخرين، لكن العديد من الأشخاص المشتبه بهم في هذه القضية مثلوا أيضًا أمام المحكمة العسكرية مساء الجمعة.

وذكر بيان لمجموعة إعلامية يملكها رجل الأعمال أن بيلينغا “وضع قيد الاحتجاز بموجب أمر قضائي (…) في سجن كوندنجي الرئيسي” بعد أن “مثُل أمام قاضي تحقيق في المحكمة العسكرية”.

وقام مجهولون بخطف الصحفي أرسين سالومون مباني زوغو، المعروف باسم “مارتينيز زوغو”، البالغ 50 عامًا، في 17 يناير/كانون الثاني في ضواحي العاصمة أمام مركز للدرك. ثم عُثر عليه ميتًا بعد خمسة أيام، وأعلنت الحكومة أنه “من الواضح أن جسده تعرض لعنف شديد”.

وكان مارتينيز زوغو يندّد بقضايا الفساد من خلال برنامجه الشهير “ازدحام مروري” عبر إذاعة “راديو أمبليتود إف إم” الخاصّة، ولا يتردّد في ذكر شخصيّات مهمّة بأسمائها، مثل رجل الأعمال أموغو بيلينغا المالك لعدة مجموعات في مجالات البنوك والتأمين والعقارات.

كما يملك مجموعة إعلامية تضم صحيفة “لانكدوت” وقناتي “فيزيون” و”تيلي سود” وكذلك إذاعة “ساتيليت إف إم”، وكلها معروفة بمساندة الحكومة في الكاميرون.