قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه يبدو أن لاجئًا آخر منتقدا لحكومة جنوب السودان، طلب اللجوء في كينيا، قد اختفى قسريًا. 

وذكر أحد الأقارب أنه في الرابع من الشهر الجاري اختطف رجال مسلحون، ورد أنهم يرتدون زي الشرطة الكينية، موريس مابيور أويكجوك باك، من منزله في نيروبي وضربوا زوجته.

وبعد يومين، ذكرت صحيفة “الفجر” المحلية التي تصدر في جنوب السودان -نقلاً عن مصادر في جهاز الأمن القومي بجنوب السودان- أن باك “سُلِّم إلى جوبا لمواجهة اتهامات”.

وفشلت جهود أفراد الأسرة في كينيا وجنوب السودان للعثور على باك. وكلا الحكومتين التزمتا الصمت بشأن هذه المسألة.

وقالت إحدى زوجات باك الأربع: “عندما تقترب من شخص ما للحصول على إجابات، ولا يعطيك شيئًا، … يتركك هذا تشعر بالضعف”. “إنه أمر فظيع. كأنه ليس لديك حقوق”.

وهرب باك، وهو موظف سابق في شركة نفط وأب لـ22 طفلاً، من جنوب السودان إلى كينيا في أبريل 2021. وبحسب الأنباء، فقد كان يتلقى تهديدات من مسؤولين وقادة من منطقة تونج مسقط رأسه في ولاية واراب، الذين انتقدهم.

وأضافت المنظمة أن باك عندما فقد في نيروبي، كان لاجئا مسجلا لدى وزارة شؤون اللاجئين في كينيا.

وأشارت المنظمة إلى أن كينيا طرف في اتفاقيتي الأمم المتحدة لعام 1951 واتفاقية اللاجئين الأفريقيين لعام 1969، وهما اتفاقيتان تجعلان مبدأ عدم الإعادة القسرية حجر الزاوية فيهما، وتحظران الإعادة القسرية للاجئين إلى بلد قد يواجهون فيه تهديدات لحياتهم أو حريتهم، بسبب عرقهم أو دينهم أو جنسيتهم أو انتمائهم إلى فئة اجتماعية معينة أو رأي سياسي.

وقالت إن الدول التي تستضيف اللاجئين وطالبي اللجوء مسؤولة أيضًا عن توفير حمايتهم وضمان أمنهم الجسدي.