تقرير فاطمة تاج السر
أعاد مسرح بوديل في كييف فتح أبوابه للجمهور مع عودة الحياة الثقافية إلى العاصمة الأوكرانية على الرغم من الحرب المستمرة مع روسيا. واستقبل المسرح الجمهورالمتعطش للعروض الثقافية لأول مرة منذ دخول موسكو على خطوط الاشتباك .
قبل أيام انتاب الممثل يوري فيليبنكو بعض الشك حول إقبال الجمهور وسط المعارك المستمرة في شرق البلاد، لكن الإقبال في نهاية هذا الأسبوع كان مطمئنًا. من جهتها ترددت زميلته كوستيا توملياك، في العودة إلى المسرح خلال الحرب، ولكنها بعد أن رأت تدفق الأشخاص العائدين إلى العاصمة، تأكدت أنه أصبح من الضروري تعلم كيفية التعايش أثناء الصراع.
تلفت الممثلة قبل صعودها الخشبة إلى أن “العودة إلى الحياة لا يعني نسيان ما يحدث في البلاد”
أعادت دور السينما والأوبرا الوطنية في كييف فتح أبوابها في نهاية مايو- أيار الماضي، بعد فترة إغلاق وجيزة أعقبت الغزو الروسي في فبراير- أذار الماضي.
ويعد مسرح بوديل أحد المعالم البارزة في كييف، يتميز نهجه بتقديم عروض كلاسيكية ودراما حديثة لا تقتصر غايتها على الامتاع، بل تشمل أهدافا فكرية وثقافية يتم عرضها بلغة الإشارة والوصف الصوتي.
أكثر من أربعة أشهر قضّاها الممثلين بعيدا عن غرف التجهيز وتبديل الملابس، والآن فتح لهم المجال للاستعداد لممارسة مهنتهم والشغف يملأ نفوسهم للظهور في خشبة مسرحهم العتيق.
عروضهم الأولى اقتصرت على عدد قليل من الممثلين، وتفاجؤوا بإقبال كبير عليها، ونفذت تذاكر العروض الثلاثة الأولى دفعة واحدة، واقع ربما يؤكد أنه مهما طال أمد الحرب فلا بد للناس أن يتحسسوا طريقهم للتعايش معها.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع