كشف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الذي يعنى بالهجرة، في دراسة له أن تونس باتت تمثل الوجهة الأولى للمهاجرين غير الشرعيين المرحلين من إيطاليا.     

وقال العضو في المنتدى رمضان بن عمر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الدراسة التي ستنشر لاحقا هذا الأسبوع، تبين أن المهاجرين التونسيين يمثلون نسبة 73.5% من مجموع المهاجرين غير النظاميين المرحلين من إيطاليا.

ووفق الدراسة، رحلت السلطات الإيطالية 1922 تونسيا في 2020 من بين 12 ألفا و883 تونسيا وصلوا أراضيها بطرق “غير قانونية”، فيما رحلت 1877 مهاجرا في عام 2021 من بين 15 ألفا و671.

ويستقي المنتدى إحصاءاته من بيانات وزارة الداخلية الإيطالية ومصادر أمنية في تونس وإحصاءات المجتمع المدني في إيطاليا ونشطاء المنتدى في المدن التونسية.

وقال بن عمر إن السلطات التونسية “اتخذت مسارا سيئا في إدارة ملف الهجرة غير النظامية لا يحترم حقوق الإنسان، تحت ضغط دول الاتحاد الأوروبي. تونس هي أكثر الدول تعاونا في عمليات الترحيل القسري”.

وتابع بن عمر :”يركز الرئيس في خطاباته على السيادة، وفي نفس الوقت يبدي تعاونا كبيرا في عمليات الترحيل القسري للمهاجرين التونسيين”.

وتمثل السواحل التونسية منصة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية نحو أقرب نقطة داخل فضاء الاتحاد الأوروبي عبر جزيرتي لامبيدوزا وصقلية الإيطاليتين. ويشكل التونسيون النسبة الأولى من بين المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إيطاليا في 2021 بنسبة 24%، وفق الدراسة.

وتضمنت الدراسة شهادات لمرحلين من إيطاليا، تندد بظروف الاحتجاز والمعاملة التمييزية ضدهم.