دعت هيومن رايتس ووتش السلطات الأوغندية إلى التحقيق “فورا” في التقارير التي تفيد بأن ضباط الجيش عذبوا الكاتب الساخر المنفي والناقد الحكومي كاكوينزا روكيراباشايجا أثناء اختفائه قسرا لمدة 14 يوما.
وقالت إنه ينبغي للسلطات أن تسقط دون قيد أو شرط أي تهم موجهة إليه، وأن تضمن محاسبة جميع المسؤولين الأمنيين المتورطين في التعذيب والاختفاء القسري الذي تعرض له.
وفي 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، اقتحم ضباط في الجيش منزل روكيراباشيجا في كمبالا، وضربوه وعصبوا عينيه، وصادروا هاتفه، وانطلقوا به إلى مكان مجهول حيث احتجز لمدة 14 يومًا دون الاتصال بأسرته أو محامين.
وفي 11 يناير/كانون الثاني 2022، اتهمت الشرطة روكيراباشايجا بـ”اتصالات مسيئة” بسبب تغريداته التي انتقدت الرئيس يويري موسيفيني ونجله موهوزي كينيروغابا. وفي 9 فبراير/شباط، بعد يومين من رفض المحكمة طلبه لاستعادة جواز سفره، قال روكيراباشيجا إنه فر من البلاد لطلب العلاج الطبي من الإصابات الناجمة عن التعذيب.
وقال أوريم نيكو، الباحث الأوغندي في هيومن رايتس ووتش: “من غير المقبول استمرار قوات الأمن الأوغندية في تعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم”. و”بدلاً من مقاضاة منتقديهم على التغريدات، ينبغي على السلطات الأوغندية أن تحقق في هذا وفي العديد من المزاعم الخطيرة الأخرى المتعلقة بالتعذيب على يد أمن الدولة في السنوات الأخيرة”.
وذكر روكيراباشيجا لهيومن رايتس ووتش أن ضباط الجيش ضربوه وأجبروه على الرقص على أنغام الموسيقى لساعات وحقنوه بمواد مجهولة، وأن الضباط استجوبوه حول علاقته بموظفي الاتحاد الأوروبي، وسفارة الولايات المتحدة، والمجلس البريطاني، وكتابه “”Banana Republic، الذي يروي اعتقالاته السابقة واحتجازه من قبل الجيش في أبريل وسبتمبر 2020. وأجبره الضباط على تسجيل اعتذار لموسيفيني وكينيروغابا على شريط فيديو.
وفي 4 يناير/كانون الثاني، أصدرت محكمة أمرًا بالإفراج عنه غير المشروط، لكن الجيش تجاهل ذلك الأمر. وبدلاً من إطلاق سراحه، اتهمته السلطات في 11 يناير/كانون الثاني بـ “اتصالات مسيئة” بموجب قانون إساءة استخدام الكمبيوتر لعام 2011 بسبب تغريدات نشرها بين 24 و28 ديسمبر/كانون الأول عن موسيفيني وكينيروغابا، وأعيد إلى سجن كيتاليا في ضواحي كمبالا.
وفي 21 يناير منحت المحكمة الإفراج عن روكيراباشايجا بكفالة، لكن ستة رجال قبضوا عليه أثناء خروجه من السجن واقتادوه إلى ثكنة ماكيندي العسكرية في كمبالا.
وقال روكيراباشيجا لهيومن رايتس ووتش إن الطبيب فحصه في ماكيندي أولاً، ثم نُقل لرؤية كينيروغابا، الذي طلب منه التوقف عن الكتابة. ثم اقتيد إلى المنزل وطُلب منه ألا يتحدث عما حدث. لكنه فر خارج البلاد.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع