يدخل اليوم الأسير محمد الحلبي عامه السادس على التوالي في سجون الاحتلال، وهو يواجه ما وصفها نادي الأسير الفلسطيني بأنها ضغوط هائلة تمارس عليه من ضمنها 162 جلسة محاكمة حتى الآن.

وبيّن نادي الأسير أن جلسة محكمة عُقدت للأسير في الخامس من مايو/أيار الماضي، قرر خلالها القاضي تحديد موعد جلسة جديدة في 23 حزيران/ يونيو الجاري.

وأوضح نادي الأسير أن محاكم الاحتلال تستمر في التواطؤ وترسيخ الانتهاكات بحقّ الأسير الحلبي وكافة المعتقلين، عبر سلسلة من السياسات الممنهجة، قائلا إنه خلال المحكمة التي عُقدت له منح القاضي النيابة العسكرية أكثر من خمس ساعات لعرض ادعاءاتها “الملفقة” ضده، وحُرم محامي الدفاع من حقّه في المرافعة، وسمح له بالتحدث لمدة 30 دقيقة فقط مع الكثير من الضغوط والقيود.

 وجدد نادي الأسير تأكيده على أنّ ما يجري في قضية الأسير الحلبي، يُشكل خطرًا على مصير العمل الحقوقي والإنساني، وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية، بالضغط جديًا على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير الحلبي.

يُشار إلى أن الحلبي كان يعمل مديرًا لمؤسسة “الرؤيا العالمية”، وتم منحه مؤخرًا الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا، لعمله الإنساني.

 اعتقل الحلبي في تاريخ 15 يونيو/حزيران 2016، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ ولتعذيب جسدي ونفسي، استمر لمدة 52 يومًا، وحُرم من لقاء محاميه، في محاولة للضغط عليه ونزع اعترافات منه، حيث ما يزال يعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له، حيث فقد ما نسبته 50% من السمع بسبب التعذيب.