احتج العديد من الأتراك في العاصمة الأمريكية واشنطن على وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن لأحداث عام 1915 بأنها “إبادة جماعية“.
وأفاد مراسل الأناضول، أن المواطنين الأتراك احتشدوا أمام السفارة التركية في واشنطن، رافعين لافتات وأعلام تركيا للاحتجاج على بيان بايدن.
ونفى المتظاهرون المزاعم الأرمنية ضد أحداث عام 1915، مشغلين أناشيد وطنية وعثمانية.
وأشار إلى أن مجموعة مؤيدة للأرمن نظمت مظاهرة على الجهة المقابلة لاحتجاج الأتراك.
وفي وقت سابق من السبت، وصف بايدن، أحداث 1915 بـ”الإبادة” ضد الأرمن، في مخالفة لتقاليد أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة الراسخة في الامتناع عن استخدام المصطلح.
وقال بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، “كل عام في مثل هذا اليوم (24 أبريل/ نيسان) نتذكر أرواح كل من ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني، ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى“.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، السبت، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن “الإبادة” المزعومة للأرمن لا قيمة لها.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.
المصدر: وكالة أنباء الأناضول
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع