اتهمت منظمة العفو الدولية حركة بوكو حرام بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، فضلاً عن القتل والنهب الجماعي خلال هجماتها الأخيرة في ولاية بورنو.
وكشف بحث جديد أجرته المنظمة أنَّ مقاتلي الجماعة استهدفوا النساء والفتيات بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي.
كما قتل مقاتلو الجماعة، خلال مداهماتها العنيفة المستمرة منذ عام 2019، أشخاصاً حاولوا الفرار، ونهبوا الماشية والأموال وغيرها من الأشياء الثمينة.
وقال أوساي أوجيغو، مدير فرع منظمة العفو الدولية في نيجيريا: “بينما تواصل جماعة “بوكو حرام” دوامة القتل والاختطاف والنهب التي لا هوادة فيها، فإنها تعرّض النساء والفتيات أيضاً للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي أثناء هجماتها. إنَّ هذه الفظائع هي جرائم حرب”.
واتهمت المنظمة حكومة نيجيريا بالتقصير في حماية السكان المدنيين. وقال أوجيغو “لقد جرى التخلي عن المجتمعات المستهدفة من قبل القوات التي من المفترض أن تحميها، وتكافح هذه المجتمعات من أجل الحصول على أي اعتراف بالفظائع التي عانت منها، أو ردٍّ عليها. يجب على السلطات النيجيرية معالجة هذه المسألة على وجه السرعة”.
وطابت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية بـ”فتح تحقيق كامل على الفور في الفظائع التي ارتكبتها جميع الأطراف، وضمان محاسبة المسؤولين، بما في ذلك على الجرائم ضد النساء والفتيات”.
وقالت معالجة تقليدية للمنظمة إنها اعتنت بالعديد من النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب بعد الهجوم.
وكانت المعالجة نفسها قد عالجت سابقاً ضحايا أخريات، إحداهن كانت دون سن 18 عام، بعد هجوم جماعة “بوكو حرام” على قرية أخرى. وقالت: “كنت أستطيع أن أرى الألم في وجوههن. أخبرتني (الضحية الأولى) بما حدث. رأيت أعضائها التناسلية وكانت شديدة الانتفاخ. لذلك أدركت أنَّ أكثر من شخص أو شخصين قد اغتصبوها. كانت تعاني”.
وقالت امرأة أخرى لمنظمة العفو الدولية إنه خلال الهجوم نفسه، أطلق المقاتلون النار على أشخاص كانوا يفرون، ثم جاؤوا إلى منزلها واعتدوا عليها جنسياً. قالت: “دخل الرجال إلى غرفتي. سألتهم ماذا يريدون. أخذوا مجوهراتي ومقتنياتي ثم استلقوا علي”.
ووصف بعض الشهود أيضاً كيف قامت جماعة “بوكو حرام” باختطاف النساء خلال عدة هجمات، وكيف قامت بنقلهن على درجات نارية.
ولفتت المنظمة إلى أن الاغتصاب -وغيره من أشكال العنف الجنسي- يشكل جرائم حرب في سياق النزاع، على النحو المحدد في “نظام روما الأساسي”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع