قالت منظمة العفو الدولية ومؤسسة المجتمع المفتوح إن التمييز ضد المسلمين، في الجهود الأوروبية لمكافحة الإرهاب، ساهم في خلق بيئة أضحى فيها المسلمون أكثر عرضة لخطاب الكراهية والاعتداءات.

وذكرت المنظمتان غير الحكوميتين أن المسلمين في أوروبا ما زالوا يتعرضون في الحرب ضد الإرهاب للتنميط العرقي والقيود على تحركاتهم والاعتقال والترحيل بشكل غير متناسب.

وأوضحت المنظمتان -في دليل حول حقوق الإنسان- أن استهداف المسلمين بإجراءات مكافحة الإرهاب من قبل الحكومات الأوروبية عزز وجهة النظر العنصرية القائلة إن الإسلام يمثل تهديدًا وخلق بيئة تم فيها تطبيع خطاب الكراهية ضد المسلمين.

ويؤكد الدليل أن التدابير الحالية لمكافحة الإرهاب تغذي العنصرية المنهجية ضد المسلمين وهي غير فعالة وتأتي بنتائج عكسية.

ويسلط هذا الدليل الضوء على كيفية استخدام الأنشطة القانونية لتبرير مراقبة المسلمين وطردهم أو تجريدهم من جنسيات دول الاتحاد الأوروبي، علاوة على إجراءات مكافحة التطرف وغيرها من القيود المفروضة على حقوقهم.

ويوصي الدليل بإعادة التفكير في كيفية معالجة تدابير مكافحة الإرهاب داخل الاتحاد الأوروبي، ويقترح أن يكون للمجتمعات الإسلامية صوت على طاولة المفاوضات.