اتهم الإتلاف الوطني السوري المعارض السلطات اللبنانية بتعريض سوريين يقبعون سجن رومية للتعذيب الجسدي والنفسي، وإن عددا منهم توفي في تلك الظروف البالغة القسوة.
وقال تقرير للهيئة الوطنية لشؤون المفقودين والمعتقلين التابعة للائتلاف إن السجناء تعرضوا أثناء فترات اعتقالهم لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي، مثل الضرب، والصعق بالكهرباء، والإيهام بالغرق، والحرمان من النوم، وإن عدداً من حوادث القتل جرت تحت التعذيب في فروع الأمن اللبناني حسب ما ورد في شهادات عدد من السجناء السوريين.
ووثق التقرير استخدام السلطات في لبنان التهديد باعتقال الأهل، وباغتصاب الزوجة والأخوات أمام أعين المعتقلين وسيلة للحصول على الاعتراف الذي يريده المحققون.
وأوضح التقرير أن أسر المحتجزين السوريين يصبحون ضحايا لهذه السياسة اللاإنسانية، حيث تتحمل النساء العبء الأكبر في ضرورات المعيشة ومستلزمات البقاء، كما يدفع الأطفال ثمناً مضاعفاً في حرمانهم من التعليم ومن رعاية آبائهم النفسية والمالية، ومن إتمام تعليمهم.
وفحص التقرير عددا من ملفات الدعوى وإفادات الشهود، ورجّح انعدام أو ضعف استقلالية القضاة في المحاكم العسكرية، وأن الموقوفين يحالون إلى القضاء العسكري بالرغم من أنهم مدنيون، مشيرا إلى أن “القضاة غالباً ما يتجاهلون في تحقيقاتهم وأحكامهم أقوال المتهمين بأن الاعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب، وأنهم يحاكمون بتهم الإرهاب بالرغم من أنهم ليسوا إرهابيين، في سلوك مكمل لمحاكمات نظام الأسد لمعارضيه”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع