وقعت شبكة الجزيرة الإعلامية مذكرة تفاهم مع مرصد النزوح الداخلي بجنيف، وذلك على هامش فعالية “مجابهة تحدي النزوح الداخلي حول العالم”، التي أقيمت بمباني معهد الجزيرة للإعلام في الدوحة.
وشهدت الفعالية إطلاق التقرير العالمي حول أوضاع النازحين داخليا حول العالم لعام 2019، الذي يشير إلى تصاعد حجم المأساة الإنسانية التي تواجهها مجتمعات كبيرة بسبب الكوارث والنزاعات.
وحضر توقيع المذكرة دبلوماسيون وقيادات من منظمات دولية وإقليمية ومحلية إنسانية وحقوقية، وممثلو وسائل إعلام محلية ودولية.
وفي الحفل أشار الدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة إلى شعار “الجزيرة مع الإنسان”، لافتا إلى أن اهتمام الشبكة بالإنسان هو ما دفعها إلى أن تؤسس أول مركز معني بقضايا الحريات وحقوق الإنسان تابع لمؤسسة إعلامية، عبر العالم.
وقال إن الجزيرة تتحدى سياسات التجهيل التي تمارسها بعض الدول في منطقتنا، مشيرا إلى أن معرفة المواطن بحقوقه تقود إلى مطالبته بها.
وأضاف أن الشبكة تقدم “وجبات إعلامية كاملة في حدود المهمة الإعلامية، وليس أكثر من ذلك فنحن لسنا جامعات”.
أما مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان سامي الحاج فلفت إلى حرص الشبكة على الحصول على الأخبار من مصار الأخبار في الميدان، وهو ما يدفع بها إلى الشراكات مع العديد من المنظمات الدولية.
وأضاف أن لدى الشبكة اليوم شراكات مع 20 منظمة دولية بعضها تابع للأمم المتحدة، وهو ما يساهم في زيادة مصادر الشبكة برفدها بالأخبار والمعلومات والصور.
من ناحيتها تحدثت ألكسندرا بيلاك، مديرة مركز رصد النزوح الداخلي –وهو جزء من المجلس النرويجي للاجئين- عن شعورها بوجود “حماس شديد وشغف لدى الجزيرة لتغطية مثل هذا النوع من القضايا ولذا نحن حريصون على أن نكون هنا اليوم لتعزيز رسالتنا عن طريق الجزيرة”.
وفي الفعالية أيضا أشار الدكتور طارق الأنصاري مدير التعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، إلى خطورة ظاهرة النزوح الداخلي وتأثيره على المحيط الإقليمي ومن ثم الدولي. واستعرض جهود بلاده في مكافحة الظاهرة.
ولفت المسؤول القطري إلى مرور 71 عاما على القرار الأممي 194 الصادر عام 1948 والقاضي بعودة اللاجئين الفلسطيني والتعويض لهم، لافتا إلى أن مرور هذه المدة على هذه القضية وعلى هذا القرار دون أن يجد تطبيقه على أرض الواقع يجب أن يشعر العالم بالخجل.