قام متظاهرون في بالتيمور، بالقرب من العاصمة الأمريكية واشنطن، بتحطيم تمثال للمستكشف كريستوفر كولومبوس، وسحبوه إلى الميناء الداخلي بالمدينة وألقوه في الماء وسط الألعاب النارية يوم السبت الرابع من تموز/ يوليو، حسبما ذكرت صحيفة بالتيمور صن.
ونقلت الصحيفة عن ليستر ديفيس، المتحدث باسم العمدة الديمقراطي برنارد يونج، قوله يوم السبت إن تمثال كولومبوس المحطم كان جزءًا من “إعادة فحص تجري على المستوى الوطني والعالمي حول بعض هذه الآثار والتماثيل التي قد تمثل أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين”.
وكان كولومبوس واحدًا من الأوروبيين الأوائل الذين وصلوا إلى العالم الجديد ويشار إليه غالبًا باسم مكتشف أمريكا. ومع ذلك، ينتقد المؤرخون ونشطاء الحقوق المدنية كولومبوس لاستعباد الأمريكيين الأصليين.
وفي خطاب ألقاه في واشنطن ليلة السبت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيقاتل من أجل حماية “نمط الحياة” الأمريكية التي بدأت عندما اكتشف المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس أمريكا.
وقال ترامب خلال احتفال بعيد الاستقلال في البيت الأبيض: “سنقاتل معًا من أجل الحلم الأمريكي وسندافع عنه من أجل حماية نمط الحياة الأمريكي والحفاظ عليه، والذي بدأ في عام 1492 عندما اكتشف كولومبوس أمريكا”.
وأضاف ترامب في مراسم جرت في حديقة البيت الأبيض “نحن في طريقنا لدحر اليسار الراديكالي والماركسيين والفوضويين ومثيري الشغب واللصوص”.
وتابع: “الأبطال الأمريكيون هزموا النازيين، وأخرجوا الفاشيين، وأطاحوا بالشيوعيين، وأنقذوا القيم الأمريكية، وأيدوا المبادئ الأمريكية، وطاردوا الإرهابيين.”
يشار إلى أن كولومبوس مهد الطريق للاستعمار الأوروبي واستغلال الأمريكتين.
وتابع ترامب “لن نسمح أبدا للغوغاء الغاضبين بتحطيم تماثيلنا، أو محو تاريخنا، أو تلقين أطفالنا أو سحق حرياتنا”.
ويعمد المتظاهرون في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى إسقاط تماثيل
كولومبوس وشخصيات تاريخية أخرى مع تزايد الدعوات لإنهاء تمجيد الشخصيات التاريخية ذات الإرث العنصري.
وأثارت وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود قتل بسبب الضغط على رقبته أثناء احتجازه خلال شهر من قبل ضابط شرطة أبيض في ولاية مينيسوتا
مايو الماضي، جدلا وطنيا مكثفا حول العرق والتمييز العرقي في الولايات المتحدة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع