قفزت معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى مستويات تاريخية حيث بات نصف سكان البلاد دون عمل في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد. وتسبب إغلاق البلاد في منتصف مارس الماضي لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، في أسوأ أزمة بطالة منذ الكساد الكبير، بحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية. “
وأعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن نسبة العمال إلى عدد السكان هبطت إلى 52.8 % في مايو مما يعني أن 47.2 % من الأمريكيين باتوا بدون عمل. وقال تورستن سلوك، كبير الخبراء الاقتصاديين في “دويتشه بنك” إنه من أجل استعادة نسبة العمالة إلى السكان إلى حيث كانت في ذروتها عام 2000، تحتاج البلاد لتوفير 30 مليون وظيفة.
وأظهرت بيانات نشرتها وزارة العمل الأمريكية أن اقتصاد الولايات المتحدة فقد 20.537 مليون وظيفة، وهو رقم قياسي غير مسبوق.
وأدى تفشي جائحة كورونا إلى أكبر أزمة وظائف في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تسببت في ارتفاع حاد لطلبات إعانة البطالة. وتسبب فيروس كورونا في خسائر طاولت العديد من القطاعات، حيث انخفضت القيمة السوقية للعديد من الشركات العالمية، في المقابل، حققت شركات أخرى أرباحاً طائلة مستغلة تفشي الفيروس.
وفي قائمة الشركات التي انخفضت قيمتها السوقية، جاءت شركة “آبل” التي فقدت 34 مليار دولار من قيمتها السوقية. وبحسب بيان صادر عن الشركة في 19 فبراير، فإنّ فيروس كورونا أضر بأعمالها أكثر مما كان متوقعاً، وحدّ من عدد الأجهزة التي يمكن تصنيعها وبيعها في الصين، مشيرة إلى أنّ نقص إمدادات هواتف آيفون سيؤثر مؤقتاً على إيرادات الشركة في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن مجلس النواب الأمريكي قد أقر في أبريل الماضي حزمة اقتصادية تصل لنحو 3 تريليونات دولار، لدعم الأفراد والشركات في مواجهة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا.
ووافق المجلس على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة لنحو 972 دولار أسبوعيا لكل فرد.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع