أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إنها تلقت مجددا استغاثات جديدة من معتقلين وذويهم، بسبب ظروف احتجازهم في سجن الوثبة الإماراتي في أبو ظبي بعد امتناع الجهات المسؤولة في السجن عن توفير الرعاية اللازمة للمصابين أو الحد من وصول الوباء للمزيد من السجناء.
وحملت المنظمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها السلطات الإماراتية مسؤولية سلامة صحة وحياة المعتقلين بسجن الوثبة، وكافة السجون الإماراتية، كون السجناء لا يملكون أي وسيلة لحماية أنفسهم او اتباع تدابير الوقاية والعلاج من الوباء.
وطالبت المنظمة- في بيان لها الأربعاء- بإطلاق سراح معتقلي الرأي وكل من تم احتجازه بناء على محاكمات غير عادلة، وتوفير الخدمات الصحية والبيئة الملائمة للوقاية والعلاج للمحتجزين المصابين وفقاً للمعايير الصحية اللازمة.
وأوضح البيان أن هذه الاستغاثات تصف معاناة المحتجزين بعد تفشي فيروس كورونا في هذا السجن، في ظل امتناع الجهات المسؤولة عن توفير الرعاية اللازمة لهم، أو الحد من انتقال العدوى إلى مزيد من السجناء. ونقل البيان عن ذوي أحد المعتقلين قوله إنه لا توجد أي جهة أمنية أو قضائية في الإمارات تستجيب لاستغاثات أهالي المسجونين.
وقد دعت المنظمة إلى تشكيل رأي عام ضاغط على النظام الإماراتي للإفراج عن معتقلي الرأي، واتباع تدابير الوقاية لحماية المحتجزين من تفشي فيروس كورونا.
ومن بين المعتقلين الذين تحدثت عنهم المنظمة، المعتقل الأردني في سجن الوثبة بهاء مطر الذي أكد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا عليه، حيث بدأ يشعر بضعف شديد في جسمه وصداع مستمر مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة وضيق في التنفس، دون أن تقدم له السلطات الإماراتية أي رعاية ودون أن تعزله عن بقية المعتقلين الأصحاء.
وفي شكوى عائلة المعتقل الأردني ماهر أبو شوارب (39 عاما)، قالت إن الإصابات بفيروس كورونا في تزايد مستمر داخل السجن، حيث لا توجد أي رعاية طبية للمصابين أو ظروف مناسبة تمكّن من تجنب مخالطة المعتقلين المصابين.
وتلقت المنظمة رسالة صوتية من عائلة الشقيقين الأردنيين عبد الله وياسر أبو بكر، المحتجزين داخل سجن الوثبة، عبر فيها الشقيقان عن المعاناة التي يلاقيانها داخل السجن بسبب سوء أوضاع الاحتجاز.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع