أُدينت الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، مديرة موقع إخباري ينتقد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، بتهمة التشهير الإلكتروني في حكم تاريخي يعتبر ضربة كبيرة لحرية الصحافة في البلاد.
وتواجه ماريا ريسا، البالغة من العمر 56 عاما، عقوبة بالسجن قد تصل إلى ست سنوات. وقد أسست ريسا موقع رابلر الإخباري والذي تعرض لعدة إجراءات قانونية بعد نشر مقالات تنتقد فيها سياسة رئيس الدولة، بما في ذلك حملته الدموية والمثيرة للجدل ضد تهريب المخدرات.
وقالت ريسا للصحفيين بعد إدانتها “سنقاوم جميع الهجمات على حرية الصحافة”. وأضافت “إنها نكسة ليست غير متوقعة أيضا…. إنهم يحاولون تخويفنا، ولكن لا تخافوا. لأنه إذا لم تمارس حقوقك، فسوف تفقدها.
واستندت المحاكمة إلى مقال كتب عام 2012 حول العلاقات المزعومة بين رجل أعمال ورئيس المحكمة العليا للأرخبيل آنذاك.
تقدم رجل الأعمال بشكوى ضد الصحفية وزميلها رينالدو سانتوس عام 2017، وتم رفض الشكوى ولكن الملف أحيل إلى النيابة العامة التي قررت مقاضاتها، بناء على قانون الجرائم الإلكترونية والقضاء على التشهير، والتحرش واستغلال الأطفال في المواد الإباحية عبر الإنترنت، والذي دخل حيز التنفيذ في أيلول/ سبتمبر 2012.
ونفت حكومة دوتيرتي الاتهامات بأن القضية سياسية، قائلة إن السلطات تطبق القانون، بما في ذلك ضد الصحفيين، بعد أن اعترضت منظمات وجمعيات حقوق الإنسان التي تناضل من أجل حرية الصحافة، على الإجراءات العقابية ضد رابلر.
وقالت منظمة العفو الدولية إن “الهجمات” على رابلر كانت جزءًا من حملة ضد حرية الصحافة في الفلبين.
ويأتي هذا الحكم بعد شهر من وقف بث أي بي أس-سي بي ان (المجموعة الإعلامية الفلبينية الرئيسية) بعد أن أصدرت الحكومة بشكل غير متوقع مرسومًا يقضي بإغلاقها بسبب صعوبات بتجديد رخصتها، بعد أن عملت الأخيرة على تغطية “حرب المخدرات” مثل رابلر.
ووفقا لوكالة مكافحة المخدرات الفلبينية، قتلت الشرطة ما لا يقل عن 5600 شخص يشتبه في تهريبهم المخدرات خلال العمليات الرسمية.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع