كشفت دراسة استقصائية الثلاثاء، أن ثلاثة من كل أربعة أستراليين ينحازون عرقيا ضد السكان الأصليين.
وأفادت نتائج الدراسة الصادرة عن الجامعة الوطنية الأسترالية أنه بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق أو الوظيفة أو الدين أو المستوى التعليمي أو الميول السياسية أو الدخل، فإن غالبية الاستراليين لديهم “وجهة نظر سلبية”.
وأوضحت أن هذا التحيز الضمني أو اللاشعوري “يمكن أن يؤدي إلى عنصرية واسعة النطاق”.
وشملت الدراسة أكثر من 11 ألف أسترالي على مدار 10 سنوات باستخدام اختبار الارتباط الضمني، بمبادرة مشتركة من جامعات من بينها جامعة هارفارد وييل وجامعة سيدني. كما أظهر الأستراليون مستوى من التحيز ضد السكان الأصليين مماثلا لمستوى التحيز ضد الأميركيين من أصول أفريقية في الولايات المتحدة. وشملت العينة المستخدمة في الدراسة 11 ألف أسترالي على مدى عقد منذ عام 2009.
واعتمدت الدراسة أيضا على وقت استجابة المتطوعين عبر الإنترنت لاختبار تداعي الكلمات، والذي أدى إلى نشر صور لأشخاص من خلفيات أوروبية وسكان أستراليا الأصليين وكذلك الكلمات الإيجابية أو السلبية.
ووجد أن غالبية الأستراليين أظهروا تفضيلاً للوجوه البيضاء. ولكن الوقت لم يفت بعد بالنسبة لمن أراد التصرف، فبحسب سيد هارث شيرودكار صاحب الدراسة، حتى لو حمل الأستراليون انحيازًا لا شعوريا، لا يزال بإمكانهم اختيار ما إذا كانوا سيتصرفون بناءً على ذلك أم لا. وأردف قائلا “إذا لم نواجه ذلك التحدي حاليا، فإن الأمر يمكن أن يتسلل إلى عملية اتخاذ القرار يوميا”.
وحول نجاح الدراسة بالكشف عن النسبة الحقيقة للتمييز ضد السكان الأًصليين، أشار شيرودكار إلى أن بعض العينات كانت ممثلة تمثيلا زائدا في المسح، مثل النساء، والناخبين الذين يميلون إلى اليسار والأشخاص المتعلمين بالجامعة.
وبخصوص توقيت التقرير، قال شيرودكار إن إصدار التقرير كان مصادفة، لكن احتجاجات “حياة السود هامة” وفي جميع أنحاء العالم أعطت الناس سببًا للتوقف والتأمل.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع