انتقد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قرار النمسا واليونان تقييد دخول الإيطاليين للبلدين خوفا من انتشار فيروس كورونا.
وقال كونتي خلال مؤتمر صحفي الأربعاء إن “هناك بعض الدول التي تعتقد أنها يجب أن تتخذ إجراءات تجاه بلدان ذات مستويات عالية لتفشي العدوى، ولكن لا يوجد هناك أي أساس لاتخاذ إجراءات تمييزية ضد إيطاليا، حسبما قال.
وأوضح أن “الوزراء يعملون على تفادي القرارات التمييزية التي اعتبرها غير مقبولة. وهذه المبادرة غير مبررة على الإطلاق، حسب قوله.
وجاء ذلك ردا على إعلان النمسا إلغاء الفحوصات الإلزامية لكافة القادمين من دول الجوار باستثناء إيطاليا اعتبارا من 4 يونيو. كما قررت اليونان إلزام المواطنين القادمين من المناطق الإيطالية الأكثر انتشارا للفيروس بالخضوع للفحص والحجر الصحي.
خلص رئيس الحكومة الى القول “أنا متأكد من أننا سنقنع أصدقائنا بأن مثل هذه المبادرات لا يمكن تبريرها”.
من جانبه، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي ، دي مايو، إن “المبادرات الفردية تنتهك الروح الجماعية وتضر بأوروبا والسوق الموحدة”.
دي مايو الذي من المنتظر أن يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره النمساوي بهذا الصدد، أعرب عن الثقة بأن “المسألة من شأنها أن تتطور بشكل إيجابي بالنسبة لإيطاليا في الأيام القادمة”.
ورفعت إيطاليا، الأربعاء، قيود التنقل داخليا بين الأقاليم وخارجيا مع بلدان الاتحاد الأوروبي ودول “شنغن”، في إطار تخفيف التدابير المتخذة للحد من تفشي كورونا.
ووفقا للقرار الذي أعلنه رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي في 16 مايو / أيار الماضي، فإن القيود المتعلقة بالتنقل الحر تم رفعها رسميا، الأربعاء.
ومع رفع التدابير المفروضة منذ 10 مارس / آذار، أصبح بالإمكان التنقل بين الأقاليم الإيطالية دون تصريح، وتم فتح 23 مطارا في أنحاء متفرقة من البلاد لاستقبال المسافرين، وارتفعت أعداد الرحلات بالقطارات.
وعلى الرغم من قرار رئاسة مجلس الوزراء، إلا أن السلطات المحلية في بعض المناطق داخل إيطاليا قررت تمديد القيود لبعض الوقت.
وعلى الرغم من حقيقة أن إيطاليا فتحت حدودها أمام دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن القلق ما زال يساورها حيال موعد بداية تدفق السياح الأوروبيين.
وسجلت إيطاليا 33 ألفا و601 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا منذ فبراير / شباط الفائت وحتى صباح الخميس، بحسب موقع “وورلدوميترز” المتخصص في رصد ضحايا الوباء عالميًا.
وحتى صباح الخميس، وصل إجمالي المصابين بالفيروس حول العالم لأكثر من 6 ملايين و567 ألفًا، توفي منهم أكثر من 387 ألفًا، فيما تعافى أكثر من 3 ملايين و168 ألفًا آلاف، بحسب موقع “وورلد ميترز”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع