أعلنت السعودية احتجاز 298 مسؤولا حكوميا بينهم قضاء وضباط من رتب عالية، بتهم الفساد والرشوة والإخلال بالواجب الوظيفي. في حين كشفت صحيفة إسبانية أن ولي العهد محمد بن سلمان اعتقل ابنة عمه بسمة بنت سعود قبل أكثر من عام.

 ويأتي الإعلان، بعد كشف صحف ووكالات أميركية، في السادس من الشهر الجاري، عن تنفيذ السلطات السعودية حملة اعتقالات لأمراء من العائلة الحاكمة، على رأسهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، وابن أخيه محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السابق، وآخرين.

وقالت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (وهي حكومية) إنها ألقت القبض على مسؤولين حكوميين بينهم ضباط برتب رفيعة ومتعاقدين مع وزارات الدفاع والداخلية والصحة، وستوجه لهم اتهامات في جرائم تشمل الرشوة والاختلاس وتبديد المال العام وإساءة استعمال السلطة.

وأوضحت الهيئة، أنه بعد التحقيق الإداري مع 219 موظفا، والتحقيق الجنائي مع 674 شخصا تم إيقاف 298 شخصا منهم، لتوجيه الاتهام بحقهم في قضايا فساد مالي وإداري.

ووفقا للهيئة، فقد تم احتجاز 16 أشخاص من وزارة الدفاع بينهم ثمانية ضباط قالت الهيئة إنهم تورطوا في جرائم الرشوة وغسل الأموال.

وأضافت الهيئة، أن من بين المحتجزين 29 من المسؤولين في وزارة الداخلية بالمنطقة الشرقية من بينهم ثلاثة ضباط برتبة عقيد وضابط برتبة لواء وضابط برتبة عميد.

وفي الأثناء، كشفت صحيفة “أي.بي.سي” الإسبانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقل ابنة عمه الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز نهاية فبراير/شباط 2019، وهي ما زالت رهن الاعتقال في سجن الحائر خارج الرياض بأوامر من ولي العهد.

وأوضحت الصحيفة أن الأميرة اعتُقلت بينما كانت تنوي التوجه إلى سويسرا للعلاج، وذلك بعدما تعاقدت مع شركة “ريدستار” للطيران مقابل 80 ألف يورو لنقلها إلى سويسرا.

ونشرت الصحيفة شريط فيديو يظهر تسعة أشخاص كانوا ينتظرون الأميرة في منزلها بمدينة جدة، واعتقلوها عندما عادت رفقة ابنتيها إلى منزلها.

وكانت الأميرة بسمة قد اشتهرت بمقالاتها انطلاقا من أوروبا بشأن أوضاع المرأة السعودية والإصلاحات السياسية، وعادت عام 2016 إلى السعودية بعدما توسط لها ولي العهد في ذلك الحين ابن عمها الأمير محمد بن نايف.