قضت محكمة صينية بالسجن 10 سنوات على الناشر السويدي الصيني الأصل غوي مينهاي بعدما دانته بنشر معلومات سريّة في الخارج خلافاً للقانون، في قضية يمكن أن تؤجج التوتر الدبلوماسي الحاد بين بكين وستوكهولم.
وأصدرت محكمة في مدينة نينغبو بشرق الصين الحكم الإثنين بعدما دانته “بنشر معلومات سرية بشكل غير قانوني في الخارج”، بدون أن تكشف طبيعة هذه المعلومات.
وقال بيان المحكمة إن غوي “اعترف بالتهم الموجهة إليه ووافق على الحكم ولن يقدم طلب استئناف” له.
وكان غوي يعمل في هونغ كونغ لحساب دار النشر “مايتي كارنت” التي استفادت من أجواء الحرية في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي لإصدار كتب تتضمن معلومات عن الحياة الخاصة للقادة الصينيين، محظورة في البر الصيني.
وفقد غوي وأربعة من زملائه في 2015 في تايلند حيث كان يقضي عطلة قبل أن يظهر في سجن صيني و”يقرّ” على شاشة التلفزيون الرسمي الصيني بأنّه سلّم نفسه للسلطات بسبب تورّطه في حادث مروري وقع في نينغبو في 2003 وأسفر عن مصرع طالبة.
وأعلنت السلطات حينذاك أنها أفرجت عنه في تشرين الأول/أكتوبر. لكن ابنته أنغيلا غوي أكدت أنه وضع في الإقامة الجبرية في نينغبو.
وفي كانون الثاني/يناير 2018، أوقف غوي من جديد في قطار متوجه إلى بكين، بينما كان برفقة دبلوماسيين سويديين، من أجل موعد مع طبيب.
وظهر بعد ذلك من جديد على التلفزيون الصيني ليتهم السويد بأنها استخدمته “كحجر شطرنج” وليعترف بأنه “خالف القانون”.
لكن مؤيّديه وأسرته يتهمون السلطات الصينية بأنّها اعتقلته في إطار حملة قمع سياسي تشنّها لإسكات المعارضين للنظام ومنتقديه.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع