تبدأ محكمة بريطانية اليوم النظر في طلب واشنطن ترحيل جوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس، إلى الولايات المتحدة.
ويواجه أسانج هناك تهما بالقرصنة والتجسس على أسرار الملفات العسكرية الأميركية، خصوصا في شأن الحرب على العراق وأفغانستان.
وينتظر أن تركز جلسة الاستماع التي تستغرق أسبوعا على ما إذا كانت التهم الموجهة لأسانج ذات طبيعة سياسية.
ومن المتوقع أن يتظاهر العديد من مؤيدي أسانج خارج المحكمة خلال الجلسة، التي من المحتمل أن تستمر عدة أشهر.
وحث أسانج ومحاموه وأنصاره بريطانيا على إطلاق سراحه، مشيرين إلى أن المواطن الأسترالي البالغ من العمر 48 عامًا لن يحصل على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة، وقد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 175 عامًا في
حالة إدانته.
كما حثت دونجا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، بريطانيا على عدم السماح بتسليم أسانج، قائلة إن القضية تثير مخاوف مهمة بشأن حرية الصحافة وحماية حقوق مسربي المعلومات حول الفساد.
وقالت مياتوفيتش “الطبيعة الفضفاضة والغامضة للادعاءات … مثيرة للقلق لأن الكثير منها يتعلق بالأنشطة التي تكمن في صميم الصحافة الاستقصائية في أوروبا وخارجها”.
ووجد نيلز ميلزر، مقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب، أن أسانج ظهرت عليه “كل الأعراض المعتادة للتعرض الطويل للتعذيب النفسي”، بعد زيارته في السجن في مايو/أيار الماضي.
واتهم ميلزر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الحكومة البريطانية بـ”الاحتقار التام لحقوق أسانج وسلامته” بعد أن تجاهلت تقريره السابق.
وقضت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالاحتجاز التعسفي في عام 2016 بأن أسانج تعرض للاعتقال التعسفي منذ القبض عليه في المرة الأولى في لندن عام 2010.
وكانت شرطة العاصمة لندن ألقت القبض على أسانج مرة أخرى في نيسان/أبريل في السفارة الإكوادورية لتخلفه عن الموعد المحدد لتسليم نفسه فيما يتصل بمذكرة سابقة صادرة عن محكمة بريطانية تتعلق بطلب تسليم سويدي.
وحكمت محكمة بريطانية على أسانج بالسجن لمدة 50 أسبوعا في أيار/مايو الماضي بسبب خرق شروط كفالة مرتبطة باتهامات سويدية بالاعتداء الجنسي، والتي أسقطت في وقت لاحق.
وألقت الشرطة القبض عليه بعد أن ألغت كيتو وضع اللجوء لأسانج منهية بذلك لجوءا استمر سبع سنوات في السفارة. وتم إلقاء القبض على أسانج بناء على مذكرة تسليم أميركية في وقت لاحق في نفس اليوم.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع