أمر النائب العام المصري بإعادة حبس طبيب أجري عملية ختان لطفلة في الـ12 من عمرها أدت لوفاتها، وإحالته على المحاكمة بعدما كان أفرج عنه بكفالة قبل نحو أسبوعين.
وكان إخلاء سبيل الطبيب في السابع من فبراير/شباط الجاري قد أثار استياء واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسط منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال مكافحة ختان الإناث في مصر.
وأوضح بيان أن “النائب العام قرر إحالة علي عبد الفضيل عياط رشوان (الطبيب) للمحاكمة الجنائية لارتكابه جناية ختان الطفلة ندى حسن حسن عبد المقصود التي أفضت لوفاتها” في 29 يناير/كانون الثاني.
وأكد البيان أن والدي الطفلة سيحاكمان كذلك “لاشتراكهما” في ارتكاب هذه الجناية.
وكان الطبيب نفى في التحقيقات إجراءه عملية ختان للطفلة ندى، مؤكدا أنه أجرى لها جراحة تجميل بالليزر فتم الإفراج عنه بكفالة.
إلا أن النيابة العامة، وفق بيان النائب العام، قامت بتشريح جثة الطفلة وانتهى الأطباء الشرعيون إلى تعرضها لعملية ختان ووفاتها بسبب “الصدمة العصبية المصاحبة للآلام المبرحة التي تصاحب عمليات الختان”.
وناشد النائب العام في بيانه “المشرع (البرلمان المصري) إعادة النظر في العقوبة المنصوص عليها لمرتكب عملية الختان إذا ما كان طبيبا”.
وشددت مصر في العام 2016 عقوبة إجراء الختان إلى الحبس مدة تراوح بين خمس و7 سنوات. وقبل ذلك كانت العقوبة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين.
وحظرت مصر الختان عام 2008، لكن تبقى هذه الممارسة مستمرة في البلد المحافظ باعتبارها في نظر عديدين ضرورة للحفاظ على عفة الأنثى.
ووفق آخر إحصاء نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في العام 2015، بلغت نسبة الفتيات والنساء اللواتي خضعن لعمليات ختان 87% تتراوح أعمارهن بين 15 و49.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع