تظاهر عشرات السودانيين الثلاثاء أمام وزارة الخارجية في وسط العاصمة الخرطوم احتجاجاً على “استدراج” أفراد من عائلاتهم بواسطة شركة من دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل بصفة حرّاس وإرسالهم بدلاً من ذلك إلى القتال في ليبيا واليمن كما قالوا.
وتجمّع حشد من النساء والرجال أمام المدخل الرئيسي لوزارة الخارجيّة حاملين لافتات كُتب عليها “أولادنا ليسوا للبيع” و”أعيدوا لنا أولادنا”.
وأكّد عدد من المحتجّين لوكالة فرانس برس أنّ أفراد أسرهم منِحوا تأشيرات دخول إلى الإمارات عبر وكالة سفر عقب نشر إعلان في إحدى الصحف المحلّية يطلب رجالا سودانيين للعمل بصفة عناصر حراسة في شركة “بلاك شيلد” الإماراتية .
وقالت سلمى محمد إحدى المشاركين في الاحتجاج “سافر شقيقي إلى الإمارات يوم 20 آب/أغسطس الماضي، ومنذ ستة أيام فقدنا الاتصال به”.
وأضافت “شاهدنا على مواقع التواصل الاجتماعي أنه أُرسِل مع آخرين إلى ليبيا أو اليمن، وليست لدينا معلومات عنه ونريده أن يعود”.
وقالت وزارة الخارجيّة السودانيّة في بيان إنّها على اتّصال مع أبوظبي “للتقصّي حول الجوانب المختلفة التي وردت بشأن هذه المسألة”.
وأضاف البيان “وردَ في إفادات أُسر أولئك المواطنين” أنّه لم يتمّ التزام “عقود العمل من حيث طبيعة العمل وموقعه، ممّا أدّى في النهاية لأن يُنقَل بعض من المواطنين المذكورين، وبواسطة الشركة، للعمل في بعض مناطق حقول النفط في ليبيا”.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير في كانون الأول/ديسمبر إنّ خمس مجموعات سودانية مسلّحة وأربع مجموعات تشاديّة تُشارك بآلاف المسلّحين في القتال الدائر في ليبيا.
وأكد تقرير آخر للمنظمة مطلع هذا الشهر أنّ أشخاصًا من مجموعات عربية من إقليم دارفور المضطرب يقاتلون “كأفراد من المرتزقة” إلى جانب مختلف الفصائل الليبية.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع