نشر الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين أمس الأحد وثائق مسربة تكشف الممارسات الصينية بحق مسلمي الإويغور في معسكرات الاعتقال بإقليم تركستان الشرقية.
وتحتوي وثائق نشرها المركز الذي يتخذ من واشنطن مقرا له معلومات حول ظروف احتجاز الصين لأكثر من مليون مسلم أويغوري في الإقليم.
وأظهرت الوثائق أن هدف السلطات الصينية من معسكرات الاعتقال، هو استيعاب الأقلية المسلمة، وتغيير فكرها، وليس توفير التدريب المهني للمحتجزين، كما تدعي بكين.
وتوضح الوثائق نفسها أن بكين تراقب المحتجزين في المعسكرات بوسائل تكنولوجية عالية المستوى.
كما ضمت رسالة من تسع صفحات أرسلها زهو هيلون نائب الأمين العام للحزب الشيوعي (الحاكم) في المنطقة، إلى مسؤولي المعسكرات، جاء فيها: لا تسمحوا لأحد بالهرب، وضاعفوا العقوبات والانضباط لمن يتصرف بشكل خاطئ، وشجعوا على الندم والاعتراف.
وأفادت وثيقة أخرى: يمنع منعا كليا تغيير أماكن نوم التلاميذ، وجلوسهم في الفصل الدراسي، ووقوفهم في الصف.
وتظهر الوثائق المسربة كيفية اعتماد الشرطة الصينية على جمع المعلومات والذكاء الاصطناعي من أجل احتجاز جماعات بأكملها.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، بينما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.
وفي تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان لعام 2018، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في مارس/ آذار الماضي، إن الصين تحتجر المسلمين في مراكز اعتقال بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية.
وتقول الصين إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بمعسكرات اعتقال، ما هي إلا مراكز تدريب مهني تهدف إلى تطوير المحتجزين فيها وتطهيرهم من “الأفكار المتطرفة”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع