نزل متظاهرون من “السترات الصفراء” إلى الشوارع مجددا في فرنسا السبت على أمل استعادة زخم حراكهم الاجتماعي غير المسبوق بعد عام من انطلاقه، لكن التحركات شهدت عودةً للعنف في بعض أحياء باريس وفي مدن فرنسية أخرى.
وشهدت احتجاجات السبت أعمال تخريب وإحراق لحاويات نفايات ورمي حجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي جنوب العاصمة، تحولت ساحة إيطاليا إلى ميدان مواجهات متقطعة وضاقت اجواؤها بالغاز المسيل للدموع، وفق صحافيين في وكالة فرانس برس شاهدوا العديد من المتظاهرين المصابين بجروح مع منع لعناصر الإطفاء من التدخل.
وبقي الوضع مضطربا لمدة ساعتين في فترة بعد الظهر، فيما تدخلت الشرطة أكثر من مرة لتفريق مجموعات صغيرة من المخربين، متصديةً لهم ومطلقةً الغاز المسيل للدموع ومستخدمةً خراطيم المياه أكثر من مرة.
وقال مدير شرطة باريس إن من كانوا في الساحة “ليسوا أفراداً يدافعون عن قضية بل أشخاص يعمدون الى التخريب” والقيام “باعتداءات ممنهجة ضد قوات الأمن وعناصر الإطفاء”.
وتوتر الوضع كذلك في ساحة الباستيل حيث أوقفت الشرطة مسيرةً كان مصرحاً بها في وقت سابق اتجهت من شمال غرب باريس، كما شاهدت صحافية في وكالة فرانس برس.
وتريد السترات الصفراء التي جمعت قبل عام 300 ألف شخص، من “الفصل الـ53” لتحركها إعادة الحياة إليه، وخصوصا انه لم يجمع في الأشهر الأخيرة سوى بضعة آلاف.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع