قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن محافظتي عدن وأبين جنوبي اليمن شهدتا عمليات إعدام ميدانية وحملات دهم واعتقال، خلال الأيام الماضية.

واتهم المرصد قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة إماراتيا باعتقال مئات الأشخاص أغلبهم منتمون للمحافظات الشمالية، وذلك في إطار هجومها للسيطرة على المحافظتين وطرد قوات الحكومة المعترف بها دوليًا.

وحذر المرصد الحقوقي من أن عمليات القتل والإعدام والاعتقال من شأنها أن تثير حربا أهلية وتشعل الجنوب اليمني بمعارك جديدة تفاقم أوضاع المدنيين المتدهورة أصلا.

وبات معظم سكان اليمن بحاجة لمساعدات إنسانية جراء حرب مستمرة منذ خمسة أعوام بين القوات الموالية للحكومة وقوات جماعة الحوثيين المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

وقال مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المرصد الأورومتوسطي، أنس جرجاوي، إن تصاعد العنف والاشتباكات المسلحة بين حلفاء الأمس في عدن وأبين هو مؤشر واضح على أن المصالح السياسية والعسكرية تطغى مجددًا على سلامة وأمن الشعب اليمني، بحسب البيان.

ودعا المرصد جميع الدول إلى التعليق الفوري لعمليات بيع أو نقل الأسلحة إلى جميع أطراف الصراع في اليمن، وحث الأمم المتحدة على اتخاذ خطوات ومواقف جدية تجاه عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وتوقيف الضالعين بها، مع ضرورة محاسبتهم وفقًا للقانون.

وفي الأثناء طالبت كتلة المستقلين في مجلس النواب اليمني الرئيس عبدربه منصور هادي، مخاطبة مجلس الأمن برسالة تتضمن طلب إخراج القوات الاماراتية من كافة جزر وأراضي الجمهورية اليمنية.

ودعت الكتلة الرئيس لمطالبة السعودية باعتبارها قائدة “التحالف” في اليمن، بإخراج الإمارات منه بعد أن خرجت عن أهدافه.