عرض العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، تقديم المساعدة لأسر الضحايا بالدعاوى القضائية ضد السعودية، مقابل تنازل واشنطن عن إصدار حكم عليه بالإعدام.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى الدعوى المرفوعة في نيويورك والتي تتهم الحكومة السعودية بالمساعدة في تنسيق الهجمات.
وقالت إن شيخ محمد قدم عرضا جديدا يوم الجمعة في ملف الدعوى الفدرالية الخاصة بالضحايا، التي تتهم الحكومة السعودية بالمساعدة في تنسيق الهجمات التي وقعت عام 2001، وأودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص في مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع (بنتاغون).
ومما كشفته الصحيفة من عرض شيخ محمد هو أنه اشترط أن تتعهد الإدارة الأميركية بعدم السعي لإصدار حكم بإعدامه في سجن غوانتانامو الذي يحتجز فيه.
وتقول الصحيفة إن شيخ محمد “الذي يشتبه به أيضا في مقتل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال دانييل بيرل، اتخذ سابقا مواقف أكثر تحديا”.
وتضيف أنه في إحدى جلسات الاستماع في غوانتانامو في يونيو/حزيران 2008، قال القاضي العسكري إن العقوبة في هذه القضية هي الإعدام، فأجابه شيخ محمد بقوله “هذا ما أتمناه، لقد كنت أتطلع إلى الاستشهاد منذ فترة طويلة”.
ونقلت الصحيفة عما وصفته بالمصدر المطلع على إجراءات غوانتانامو قوله “لقد حدث الكثير في السنوات العشر الماضية. إن المتهمين في هجمات 11 سبتمبر ليسوا مهتمين الآن بالاستشهاد كما كانوا في السابق”.
من جهته، قال محامي الضحايا جيمس كريندلر إن فريقه اتصل بالمتهمين، كجزء من اكتشاف واسع النطاق في القضية، وأضاف “نحن نحاول أن نستكشف كل شيء.. لكن من يدري ما إذا كانوا سيشهدون ويكونون صادقين ومتعاونين؟”.
وقال بروس فاين مساعد نائب وزير العدل الأميركي سابقا إنه إذا تحقق اتفاق بين الإدارة الأميركية والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر المحتجز في غوانتانامو، فإن ذلك قد يضطر السعودية لدفع مئات المليارات من الدولارات كتعويضات لأسر الضحايا.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع