أجلت السلطات السعودية جلسة محاكمة الداعية البارز سلمان العودة الموقوف منذ 2017 إلى نوفمبر/تشرين الثاني، دون إبداء الأسباب.
وقال عبد الله العودة وهو نجل الداعية في حسابه الرسمي في تويتر “فيما يتعلق بمحاكمة الوالد السرّية اليوم (أمس) التي تطالب النيابة فيها بالقتل تعزيرا على الوالد بسبب نشاطه العلمي السلمي العلني، تأجلت الجلسة إلى بعد عدة أشهر من الآن، دون ذكر تفاصيل أو أسباب”.
وقال حساب معتقلي الرأي الرسمي عبر تويتر والمعني بحقوق السجناء السياسيين بالسعودية، إن السلطات السعودية أجلت جلسة محاكمة العودة التي كانت مقررة صباح أمس الأحد إلى وقت لاحق بعد عدة شهور.
وأوضح الحساب أن هذا الإجراء تم دون إبداء أسباب، وسط استمرار التحفظ على العودة في العزل الانفرادي.
وطالب النائب العام السعودي بتطبيق أقصى عقوبة على العودة في جلسة سرية عقدت في شهر مايو/أيار في تهم من بينها “نشر الفتنة والتحريض على الحاكم”.
والعودة واحد من بين عشرات من رجال الدين والنشطاء والمفكرين الذين تم اعتقالهم منذ تولى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منصبه في عام 2017.
وانتقدت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة المحاكمة ووصفتها بأنها “صورية” ودعت السلطات السعودية إلى إطلاق سراح العودة وإسقاط كل الاتهامات الموجهة ضده.
وقالت لين معلوف مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية في بيان إن العودة “مر بمحنة مروعة بما في ذلك الاحتجاز لفترة طويلة قبل المحاكمة والحبس الانفرادي لأشهر وغيره من سوء المعاملة، وكلها انتهاكات صارخة لحقه في محاكمة عادلة”.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين وناشطين في البلاد، أبرزهم: سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم. ومؤخرا تواترت أنباء عن اعتزام السلطات إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة الثلاثة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع