أفاد مراسل الجزيرة بسقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف شنته طائرة حربية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مركز للاجئين في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقالت وزارة داخلية حكومة الوفاق إن أربعين شخصا قتلوا وأصيب خمسة وثلاثون آخرون في الغارة.

وطالبت حكومة الوفاق المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وواضح من انتهاكات قوات حفتر والعمل على وقف ما وصفته بالعدوان.

وطالبت البعثة الأممية في ليبيا بإرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة وتوثيق المقر المستهدف. وصفت بعثة القصف الجوي بالغادر، ونقلت صفحة البعثة على فيسبوك عن رئيسها غسان سلامة قوله، إن هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب، إذ طال على حين غرة أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يتواجدوا في ذلك المأوى.

ودعا سلامة المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية بما يناقض، وبشكل صارخ، القانون الإنساني الدولي وأبسط الأعراف والقيم الانسانية.

من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه لا يمكن تأكيد هوية الجهة التي شنت الغارة على المركز الذي كان يضم نحو ستمئة مهاجر من جنسيات أفريقية.

ورجحت المفوضية ارتفاع عدد الضحايا حيث لا تزال عمليات الإنقاذ جارية لانتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض. ودعت المفوضية لوقف إعادة اللاجئين الذين يحاولون عبور “المتوسط” إلى ليبيا.

من جانب آخر، طالب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بإجراء تحقيق مستقل من أجل محاسبة المسؤولين عن ارتكاب ما وصفها بالجريمة المروعة بحق مدنيين والتي وقعت إثر غارة على مركز لإيواء اللاجئين في ليبيا.

ودان فكي في بيان صادر عن مكتبه بشدّة هذه الغارة، مجددا مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار وبأن تضمن كلّ الأطراف حماية وسلامة المدنيين خصوصا اللاجئين العالقين في مراكز اللجوء.

كما دعا المجتمع الدولي إلى القيام بجهود إنسانية لحماية اللاجئين الضعفاء، وإلى مضاعفة الجهود لحث كل الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا والعودة إلى طاولة المفاوضات.