أعلن التلفزيون المصري وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي نتيجة نوبة إغماء أثناء أثناء جلسة محاكمته الاثنين، وهو ما خلف حالة ذهول وأسى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأكدت عائلة الرئيس المعزول -الذي أمضى ست سنوات وراء القضبان- وفاته. وقال محاموه أنهم لا يعلمون بإجراءات ما بعد الوفاة.

 

وقالت مصادر إعلامية إن مرسي تحدث أمام المحكمة لمدة عشرين دقيقة، وانفعل ثم أغشي عليه ونقل إلى المستشفى حيث توفي. بينما قالت مصادر أخرى إنه أصيب بنوبة إغماء عقب جلسة المحاكمة وتوفي على إثرها.

.

وخلال السنوات الست الماضية بالسجن اشتكى مرسي من سوء المعاملة والحبس الانفرادي وغياب الرعاية الصحية، وفي آخر جلسة من محاكمته، في السابع من مايو/أيار الماضي، اشتكى مرسي من وجود خطر على حياته.

 

وخلال أقل من ساعة من الإعلان عن نبأ الوفاة، تصدرت عدة وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن مرسي بحالة من الحزن، فيما صب آخرون غضبهم على النظام المصري متهمين السلطة والأجهزة الأمنية بتعمد إهمال مرسي صحيا. ومن أبرز الوسوم التي تحدثت عن محمد مرسي هي #محمد_مرسي، #مرسي_مات، #قاضي_السموات، #على_الظالمين.

وحفظ مرسي القرآن الكريم، ودرس الهندسة بجامعة القاهرة التي حصل بها على بكالوريوس عام 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

خدم بالجيش عامي 1975 و1976 كما عمل مدرسا مساعدا قبل أن يحصل على منحة دراسية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي حصل فيها على الماجستير والدكتوراه عام 1982. وقد درس بجامعات أميركية وجامعة القاهرة وجامعة الفاتح الليبية.

لكن محمد مرسي كان قد اختار قبل ذلك توجهه الفكري والسياسي فانتمى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1977. وقاده نشاطه في الجامعة إلى عضوية قسمها السياسي ثم مكتب الإرشاد أعلى هيئة قرار في الجماعة. كما قاده إلى السجون مرات عدة.

لم يكن مرسي مرشح الإخوان الأول للرئاسة لكن رفض لجنة الانتخابات لملف ترشح خيرت الشاطر دفع به إلى الواجهة.

وقد انتخب رئيسا في الجولة الثانية أمام أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك وأدى اليمين الدستورية في يونيو/حزيران عام 2012. قبل أن ينقلب عليه الجيش لاحقا في الثالث من يوليو/تموز 2013، ويزج به في السجر إلى اليوم.