قرر قاض عسكري تأجيل محاكمة تنظر اتهامات موجهة لضابط بالبحرية الأميركية بارتكاب جرائم حرب في العراق لبضعة أيام بسبب خلاف بين محامي الطرفين حول مزاعم بأن الادعاء تلصص على فريق الدفاع.
وقد لا تكون هناك أهمية لتوقيت المحاكمة في ظل تقارير عن أن الرئيس دونالد ترامب يبحث العفو عن إدوارد جالاهار قائد العمليات الخاصة بالبحرية والحاصل على وسامين وأفراد آخرين بالجيش متهمين أو مدانين بارتكاب فظائع في ميدان المعركة.
وجالاهار متهم بطعن مقاتل مصاب عاجز عن المقاومة من تنظيم الدولة الإسلامية كان محتجزا لديه مما أدى لموته، وإطلاق النار على تلميذة ورجل عجوز من موقع قناص عندما كان ضمن القوات التي انتشرت في مدينة الموصل بالعراق عام 2017.
وإلى جانب تهمتي القتل والشروع في القتل، فإن جالاهار متهم أيضا بعرقلة سير العدالة بمحاولة ترهيب من يتهمونه لإسكاتهم.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد أن ترامب يراجع عددا من قضايا جرائم الحرب التي تسلطت عليها الأضواء، ومنها قضية جالاهار، لاحتمال إصدار عفو في يوم الذكرى المخصص لتكريم قدامى المحاربين بالجيش الأميركي والتي تحل أواخر الشهر الجاري.
وقرر النقيب آرون رو القاضي بالقوات البحرية الذي يرأس المحاكمة إتاحة وقت إضافي للإجابة عن أسئلة تتعلق بأساليب استخدمها الادعاء التابع للبحرية لتحديد مصدر تسريبات من ملفات سرية بالقضية.
وأمر القاضي الادعاء بتزويد فريق الدفاع بمزيد من المعلومات عن نطاق وطبيعة تحقيقاته.
وكان المحامي المدني تيموثي بارلاتوري الذي يقود فريق الدفاع عن جالاهار قد اتهم الادعاء وجهاز التحقيقات الجنائية بالبحرية بمراقبة فريق الدفاع وصحفيين بشكل غير قانوني عن طريق برنامج تتبع إلكتروني زُرع سرا في رسائل إلكترونية. وقال إن مثل هذه الأساليب بمثابة تنصت بغير إذن.
وتدخل ترامب في قضية جالاهار في مارس/آذار عندما أمر بنقله إلى حجز أقل تشديدا على سبيل “التكريم لخدماته السابقة لبلدنا”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع