أكّد دبلوماسي أميركي سابق أن الولايات المتحدة وافقت على دفع مليوني دولار لكوريا الشمالية مقابل الإفراج عن الطالب الأميركي أوتو وارمبير، أفادت تقارير بأنه دخل في غيبوبة جراء تعرّضه للتعذيب، وقال جوزف يون الدبلوماسي الأميركي إن على واشنطن أن تفي بتعهّدها. كوريا الشمالية سلّمت يون فاتورة بمليوني دولار مقابل نفقات الطالب الطبية.
وقال يون إنه اتّصل بوزير الخارجية حينها ريكس تيلرسون، مبديا اعتقاده بأن الأخير طلب موافقة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال إن تيلرسون “عاود الاتصال بي سريعا جدا وقال نعم امض قدما ووقع”.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر غير محددة أنه طُلب من مسؤول أميركي التوقيع على تعهد بدفع مليوني دولار لتسديد نفقات طبية قبل السماح بمغادرة وارمبير جوا وعودته إلى الولايات المتحدة من بيونغ يانغ في 2017.
وفي تغريدة أطلقها ردا على ما أوردته الصحيفة كتب ترامب واصفا نفسه بـ”أعظم مفاوض حول رهائن” في تاريخ الولايات المتحدة مشيرا إلى أن أي مبلغ لم يدفع لكوريا الشمالية. وقال يون “إذا وقّعت، إذا وعدت الحكومة الأميركية حكومة أخرى بأنها ستسدد المبلغ، برأيي يجب أن نمضي قدما وأن نفي بتعهّدنا”.
وتؤكّد الولايات المتحدة مرارا أنها لا تدفع فدية مقابل إطلاق رهائن أو سجناء، لعدم إعطاء أي حوافز لخطف أميركيين. وفي منتدى من تنظيم صحيفة “ذا هيل” قال وزير الخارجية مايك بومبيو “لم تدفع هذه الإدارة على الإطلاق مقابل الإفراج عن أي رهينة ولا تنوي القيام بذلك”.
وكان وارمبير، الطالب في جامعة فرجينيا، سجن بعد اتهامه بنزع ملصق دعائي في فندقه خلال رحلة إلى كوريا الشمالية. وقال الأطباء إنه تعرض لتلف دماغي حاد خلال فترة سجنه في كوريا الشمالية، ودخل في غيبوبة وتوفي بعد أيام من عودته إلى الولايات المتحدة.