أثارت تصريحات صحفية لوزيرة كندية بشأن الحجاب غضبا في أوساط المسلمين، وانتقادا من داخل الحكومة الكندية ذاتها، مما اضطرها لاحقا إلى التخفيف من حدة تصريحها.
وكانت الوزيرة الكندية المعنية بوضع المرأة في البلاد، إيزابيل تشاريست التي تسلمت حقيبتها يوم الثلاثاء، قد وصفت الحجاب بأنه “رمز للاضطهاد”.
وتعرض تصريحها ذاك لانتقادات علنية من داخل الحكومة، وذكّرتها وزيرة التنمية الدولية في الحكومة الكندية، ماري كلود بيبو، بحق النساء في اختيار ما يردنه فيما يتعلق بأجسادهن وملابسهن.
كما انتقدت أميرة الغوابي، وهي ناشطة حقوقية كندية، تصريحات تشاريست، وقالت إنها مخيبة للآمال ومؤذية للمسلمات.
ونقل عنها موقع غلوبال نيوز الكندي قولها إنه “من الخطورة البالغة أن نرى المسؤولين السياسيين يتحدثون بطريقة تعطي مصداقية لفكرة أنه يجب معاملة النساء المسلمات كمواطنات من الدرجة الثانية، وأننا لا نملك القدرة على التفكير بأنفسنا، وأننا لا نستطيع اتخاذ قراراتنا الخاصة، ونحتاج إلى الدولة لتخبرنا بالملبس المناسب لنا”.
وقد حاولت تشاريست التخفيف من حدة تصريحاتها عقب موجة الانتقادات التي طالتها، وأشارت إلى أن الحجاب بالنسبة لبعض النساء “اختيار شخصي”.
وجاءت تصريحات تشاريست في الوقت الذي تستعد فيه حكومة مقاطعة كيبيك لإصدار تشريع يحظر على الموظفين العموميين في مناصب السلطة -بما في ذلك المدرسون- ارتداء رموز دينية مرئية بما في ذلك الحجاب والعمامة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع